
تراجعت صادرات البترول الخام فى المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للبترول فى العالم ابريل الماضى لأدنى مستوياتها فى 6 أشهر حيث تخضع المصفاة التى اشترتها فى الخارج لأعمال الصيانة الموسمية كما استهلكت المزيد البترول فى الداخل لتشغيل مكيفات الهواء فى فصل الصيف الذى ترتفع فيه درجات الحرارة لمستويات كبيرة.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن الشحنات تراجعت إلى 7.44 مليون برميل يوميا من 7.54 مليون برميل يوميا فى شهر مارس لتسجل أدنى مستوى لها منذ أكتوبر العام الماضى.
وكشفت البيانات الصادرة أمس الاثنين فى الرياض أيضا عن تراجع صادرات دولة قطر، والتى انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2002 إضافة إلى اعضاء اخرين فى «أوبك» مثل العراق والكويت.
جاء ذلك فى الوقت الذى تغلق فيه شركات البترول عادة المصافى لأجل الصيانة فى أبريل ومايو استعدادا لارتفاع الطلب فى الصيف.
وقال شخص مطلع على سياسة الانتاج السعودية فى أبريل الماضى إن المملكة تخطط لزيادة إنتاج الخام إلى 10.5 مليون برميل يوميا فى الأشهر القليلة القادمة، حيث تعزز درجات الحرارة فى الصيف ارتفاع الطلب على الكهرباء اللازمة لتبريد المنازل ومكاتب العمل.
وقال محمد الرمادي، محلل مستقل مقيم فى لندن عن طريق الهاتف: لدينا تحول موسمى كبير على الطلب ومن المقرر أن يتصاعد الاستهلاك المحلى من البترول الخام بقوة.
وانخفضت صادرات البترول القطرى إلى 427 ألف برميل يوميا فى ابريل الماضى مقارنة بحوالى 506 آلاف برميل فى شهر مارس، وهو أدنى مستوى منذ يناير عام 2002.
وتراجعت شحنات العراق فى نفس الفترة إلى 3.36 مليون برميل يوميا من 3.81 مليون برميل مارس، بينما تراجع صادرات الكويت إلى 2.03 مليون برميل فى أبريل مقارنة بحوالى 2.2 مليون فى مارس.