
صفقة على 20 مليون سهم من «جلوبال تليكوم» تقود السهم للارتفاع 5%
لم تتمكن القوى الشرائية من توفير الوقود اللازم لموجة الارتداد التى بدأها السوق بختام تعاملات أمس، لتقلص الأسهم من ارتفاعاتها، وتسجل إغلاقاً سيئاً رشحها لمعاودة الهبوط مجدداً صوب 7100 نقطة.
وشهدت تعاملات الثلاثاء أداءً قوياً لسهم «جلوبال تليكوم»، الذى شهد تنفيذات بـ99.5 مليون جنيه وسجل السهم ارتفاعاً بنسبة وصلت الى 9% فى منتصف التعاملات قبل أن يغلق على صعود بـ4.62%، وشهد السهم إقبالاً من المؤسسات التى نفذت تفويتات «صفقات» على نحو 20 مليون سهم تمثل ثلثى كمية الاسهم التى تم تداولها اليوم، كما نشط أداء اسهم «السويدى» بنمو 3.33% و«جهينة» الذى سجل تنفيذات بـ17.8 مليون جنيه رغم تراجعه 2.1%.
حذر أحمد حسن المحلل الفنى بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، من خطورة تكوين مراكز مالية قصيرة الأجل فى السوق خلال الفترة الحالية بسبب حالة الوهن التى تضرب السوق وغياب أى محفزات إيجابية، مشيراً الى أن السوق يترقب خلال الفترة الحالية قرار البنك المركزى بتخفيض الجنيه خلال الفترة المقبلة.
وتابع أن تخفيض قيمة الجنيه يعد أمراً مرشحاً للسوق خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد رفع سعر الفائدة البنكية، ما يؤثر سلباً على الأداء المالى للشركات المقيدة.
وأضاف أن الأداء السلبى للسوق جاء متوقعاً بعد كسر مستوى وقف الخسائر عند 7500 نقطة، لافتاً الى خطورة كسر مستوى 7200 نقطة خلال التعاملات الحالية، إذ أن مستويات 6800 نقطة ستكون متاحة أمام السوق بسهولة.
قلص المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية من مكاسبه الصباحية ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.66% فى ختام تداولات الثلاثاء، ليصل إلى 7250.9 نقطة، بينما تراجع مؤشر “EGX50” متساوى الأوزان بنسبة 0.17% ليصل إلى 1293.6 نقطة.
وانخفض مؤشر “EGX70” متساوى الأوزان بنسبة 0.7%، ليصل إلى مستوى 350.4 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقاً بنسبة 0.14% ليصل إلى مستوى 749.6 نقطة.
وذكر أن الأوضاع الحالية للسوق تكون صالحة لمستثمر متوسط وطويل الأجل فى السوق المصرى، إذ يتمكن من بناء مراكز مالية انتقائية فى اسهم قطاعات الإسكان والعقارات.
ولفتت ميادة أمين مدير التحليل الفنى بشركة بريميير للوساطة فى الأوراق المالية، إلى احتمالية معاودة السوق للتراجع مجدداً بعدما فشل فى التماسك أعلى مستويات 7300 – 7270 نقطة على مدار تعاملات اليومين الماضيين، وتابعت بأن السوق يستهدف مستويات 7100 – 7000 نقطة، هى المستويات التى ربما تخلق تماسكاً نسبياً فى السوق.
وأوضحت أن القوى البيعية لاتزال مسيطرة على أداء السوق خلال الفترة الحالية، فى ظل غياب أى إشارات على تكوين قاع للسوق.
وسجل السوق قيم تداولات 503.1 مليون جنيه، من خلال تداول 152.5 مليون سهم، بتنفيذ 16 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 160 شركة مقيدة ارتفع منها 39 سهماً، وتراجعت أسعار 76 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 45 سهماً آخرين، ليغلق رأس المال السوقى عند مستوى 392.5 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلاً 46.7 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 23.1% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 17.9 مليون جنيه، 28.8 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 66.9%، 10% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 53.8% من التعاملات متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب، مسجلين صافى بيع بقيمة 13.4 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 46.2% من التداولات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 46.4 مليون جنيه.