سعيد: نغطى 70% من خطوط «ميكروباصات القاهرة»
10 آلاف تحميل لـ«أندرويد».. وقريباً إطلاق النسخة الجديدة من التطبيق على «آى فون»
«صفحة عبر فيس بوك لوصف العناوين، ثم الانطلاق بموقع وتطبيق إلكترونى عام 2011».
هكذا بدأ عبدالرحمن سعيد مؤسس تطبيق «أركب ايه؟» حديثه مع «البورصة» عن بداياته المحلية، موضحاً أنه يعمل فى نطاق محافظة القاهرة بجانب مدينة شرم الشيخ، مستهدفاً التوسع فى الإسكندرية نهاية العام الحالى.
ويعتزم القائمون على المشروع، إطلاق التطبيق عبر أجهزة «آى فون» خلال الشهرين المقبلين، بعد نجاحه فى تغطية حوالى 70% من خطوط «ميكروباصات» القاهرة عبر أنظمة «أندرويد»، واستطاع الموقع جذب نحو 700 ألف عملية بحث منذ إطلاقه.
وأوضح سعيد، أن بداية الفكرة كانت عام 2011 تقريباً، من خلال صفحة صغيرة على «فيس بوك»، ثم نالت الفكرة اعجاب العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعى، مما شجع فريق العمل على إطلاق الموقع الإلكترونى.
وأضاف أن التحاقة بالخدمة العسكرية اضطره لوقف الموقع مدة طويلة، حتى استأنف العمل خلال العام الماضى، مشيراً إلى أنه أطلق النسخة الجديدة من الموقع والتطبيق مطلع يونيو الحالى.
قال سعيد، إن «أركب ايه؟» بمثابة دليل إلكترونى للبحث عن المواصلات العامة، لمساعدة المستخدمين فى الوصول إلى العناوين التى يحتاجونها بسهولة وبطريقة تكنولوجية حديثة تناسب جميع شرائح المجتمع.
ويغطى «أركب ايه» محافظة القاهرة، بجانب مدينة شرم الشيخ، مستهدفاً تغطية الإسكندرية بنهاية العام الحالى، كما يتطلع لتغطية جميع المحافظات لاسيما الأقصر وأسوان خلال العام المقبل.
ويسعى «أركب ايه؟» لتغطية القاهرة الكبرى أولاً ثم التوسع فى المحافظات، إذ ينتشر حوالى 1500 خط للمواصلات العامة فى القاهرة، لم تتم تغطيتها بالكامل حتى الآن.
وأضاف أنه لا يتعاون مع جهات حكومية للحصول على المعلومات، بل يقوم فريق العمل بالتواصل مع سائقى الميكروباصات ومعرفة خط سيرهم، لإضافة بيانات ومعلومات عن الطرق بشكل صحيح وأكثر مصداقية وأماناً للمستخدم.
وكشف سعيد، أن «أركب ايه؟» يغطى حوالى 70% من خطوط الميكروباصات المنتشرة بالقاهرة، ويعكف فريق العمل على زيادة هذه النسبة يوما بعد آخر وفقاً لطلبات المستخدمين، كما يغطى فريق العمل 90% من موقف «السيدة عائشة»، بجانب مواقف التحرير، والعاشر، والسلام، وخطوط المترو بشكل كامل.
وأشار إلى أن تطبيق «أركب إيه؟» متوفر على أجهزة الهواتف الذكية التى تعمل بأنظمة أندرويد، موضحاً أنه فى مرحلة تصميم النسخة الثانية من التطبيق لطرحة على أجهزة «آى فون» خلال شهرين على أقصى تقدير.
وحول المنافسة أكد سعيد أن «أركب ايه؟» لا يواجه منافسة فى السوق المحلى، إذ لم تظهر أى مواقع أو تطبيقات تقدم الخدمات المماثلة له حتى الآن، ومنذ فترة ظهر تطبيق «روح»، لكن تم دمجه مع تطبيق «أركب ايه» ليعملان تحت مظلة واحدة.
قال سعيد، إنه يتمنى ظهور تطبيقات أخرى مماثلة لـ «أركب إيه» فى السوق المحلى، لنشر الفكرة بشكل أوسع، وتقديم خدمات عالية الجودة للمستخدمين، مضيفاً أن نحو 22 ألف رحلة تتم فى القاهرة بالمواصلات العامة، مما يدل على ان السوق لايزال كبيراً ومتعطشاً لمثل هذه الخدمات، لمساعدة الأشخاص فى الوصول إلى العناوين بطريقة سهلة دون فقدان الطرق أو التأخر عن المواعيد.
وأضاف أن جميع الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع حتى الآن هى جهود ذاتيه، متطلعاً لجذب مستثمرين نهاية العام، حتى يتسنى له تطوير الموقع والتطبيق وتقديم خدمات عالية الجودة لعملائه.
وأشار إلى أن المستثمرين لديهم قابلية لضخ استثمارات فى مثل هذه المشاريع، التى تعتمد على التكنولوحيا بشكل كبير، مما يساعد فى توسيع ونشر المجال.
وأوضح أن فريق العمل حاول التعاون مع الجهات الحكومية، للحصول على المعلومات والبيانات، لكن واجهته صعوبة بالغة من حيث إنهاء الإجراءات والتصاريح، بجانب الروتين والبطء الذى تتميز به المؤسسات الحكومية.
لذلك قرر فريق العمل ان يتعامل مع الشارع ومع السائقين مباشرة وجمع المعلومات بنفسه، إذ يقدم «أركب ايه؟» خدمات للشعب نيابة عن الحكومة.
وحول التحديات التى تواجه «أركب ايه؟» فى السوق المحلى، قال سعيد إن من أبرزها الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المستخدمين، عن طريق «السوشيال ميديا».
ويحاول «أركب إيه؟» تغطية شريحة «الميكروباصات» كمرحة أولى، ثم شريحة «المينى باص» و«الأتوبيسات» العامة، مستهدفاً ربط المحافظات بعضها البعض بعد تغطيتها بنسبة كبيرة خلال العام المقبل.
وأضاف أن تطبيق «أركب إيه؟» يعمل باللغة العربية كمرحلة أولى، ويعتزم فريق العمل توفيره باللغتين العربية والإنجليزية خلال العام الحالى، لاستهداف الأماكن السياحية والوافدين الأجانب، ومتحدثى اللغة الثانية.
لفت سعيد، إلى أنه حاول الانضمام لإحدى حاضنات الأعمال، لكن الحظ لم يحالفه بعد، متطلعاً للانضمام إلى إحدى مسرعات الأعمال فى السوق المحلى، إذ تساعد رواد الأعمال على تأسيس شركتهم، كما تمنحهم التدريبات اللازمة لإطلاق شركتهم ودفعها نحو النمو على المستويين المحلى والعالمى أيضاً.
وكشف أن «أركب إيه؟» استقبل حوالى 700 ألف عملية بحث عن العناوين منذ إطلاقه وحتى الآن، كما تم تحميل التطبيق 10 آلاف مرة، مستهدفاً نحو 100 ألف مرة تحميل بنهاية العام الحالى، ويبلغ عدد متابعى التطبيق عبر «فيس بوك»، نحو 40 الف متابع.
قال سعيد، إنه لم يحقق عائداً مادياً حتى الآن، إذ يركز فى تقديم خدمات عالية الجودة وأكثر مصداقية لعملائه أولاً ثم يسعى لنشر الإعلانات الخاصة بالأماكن والمطاعم والكافيهات عبر التطبيق و«الويب سايت» بداية العام المقبل، بعد تكوين شريحة كبيرة من المستخدمين.
وعن فريق العمل أشار سعيد إلى انه يضم 3 أفراد، معللاً ذلك بأن شركته لاتزال ناشئة، ويتطلع لتوفير فرص عمل أخرى حال جذب استثمارت وتوسيع المحتوى وقاعدة العملاء.