الأسهم عند أدنى مستوياتها خلال شهرين و”القلعة” تختبر قاعاً تاريخياً جديداً
باتت الأسهم المصرية عند أدنى مستوياتها خلال أكثر من شهرين وأضافت الأسبوعين الماضيين خسائر يومية جديدة مع تصاعد أزمة ضعف ثقة المستثمرين فى ضخ أى سيولة جديدة بالأسهم، خاصة مع غياب المحفزات الإيجابية.
وواصلت التوقعات المتشائمة سيطرتها، إذ اتجهت إلى مواصلة الهبوط صوب مستويات أكثر عمقاً خلال الجلسات القليلة المقبلة نحو محطة الدعم 6700 نقطة.
وشهدت جلسة أمس تراجعات كبيرة للعديد من الأسهم تصدرها سهم «القلعة» مسجلاً قاعاً تاريخياً جديداً عند مستوى 1.05 جنيه متراجعاً 6.25% وسط توقعات بمواصلة الهبوط، كما انخفضت أسعار عدد كبير من الأسهم المقيدة تحت مستوى 1 جنيه ليصل عددها إلى نحو 28 سهم مقابل 4 أسهم فقط قبل نحو 4 أشهر.
وقال إيهاب رشاد العضو المنتدب لشركة «مباشر إنترناشيونال» لتداول الأوراق المالية، إن المشكلة الحالية بالبورصة مشكلة ثقة فى الاقتصاد بشكل عام، فعلى الرغم من أن جميع الأسهم المتداولة والقيادية أصبحت رخصية جداً «ببلاش»، إلا أنها فشلت فى استقطاب أى سيولة جديدة إلى السوق لتصبح غير جاذبة.
وأشار رشاد إلى أن مشكلة التلاعبات بالأسهم خلال الفترة الأخيرة أخذت حجماً كبيراً أثر نفسياً على المتعاملين الأفراد خاصة انها تزامنت مع شهر رمضان صاحب التداولات المتدنية، وعادةً ما يحدث مثل هذه المشكلات بالسوق وسرعان ما تناساها.
ويرى، أن استمرار هبوط البورصة المتوقع خلال الجلسات القادمة والوصول إلى مستويات أكثر تدنياً، قد يعطى فرصة جيدة لدخول سيولة جديدة بالسوق.
من جانبه يرى، أحمد شحاته رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق فى اتجاه هبوطى قصير الأجل، مستهدفاً مستويات 6500 ـ 6700 نقطة على أقل تقدير، والتى قد تعيق السوق عن مواصلة الهبوط والعودة للصعود من جديد، إلا أنه أكد على أن سقف الصعود محدود جداً ويجب استغلال التحركات الصاعدة فى متاجرات سريعة جداً.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية “EGX30” بنسبة 1.3% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأربعاء، ليغلق عند مستوى 7156.49 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX50” متساوى الأوزان بنسبة 1.83%، ليغلق عند مستوى 1269.95 نقطة.
وهبط مؤشر “EGX20” المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 1.28%، ليغلق عند مستوى 7229.86 نقطة، كما تراجع مؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 1.16%، ليغلق عند مستوى 346.28 نقطة، وانخفض مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1% ليستقر عند مستوى 741.27 نقطة.
أضاف شحاتة، أن المشكلة الحالية التى تواجهها البورصة، تكمن فى الظروف الاقتصادية التى تعد الأصعب على الاقتصاد المصرى، خاصةً مع تراجع ثقة المواطنين فى عملتهم بعد ارتفاع الدولار بصورة كبيرة ومن ثم ارتفاع أسعار السلع بدون وجود رؤية أو تصور حكومى لعلاج المشكلة الحالية بما يعمل على تشجيع الاستثمار سواء فى البورصة أو غيرها من القطاعات الاقتصادية.
ونصح شحاتة بعدم الاندفاع الشرائى مع رخص الأسعار والمتاجرة السريعة كلما أمكن حتى نهاية العام الحالى.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 359.66 مليون جنيه، من خلال تداول 125.91 مليون سهم، بتنفيذ 13.64 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 171 شركة مقيدة، ارتفع منها 20 سهماً، وتراجعت أسعار 107 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 44 سهماً آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 389.15 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلاً 22.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 17.34% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 17.5 مليون جنيه، و5.1 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 72.7%، 9.9% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 62.4% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب مسجلين صافى بيع بقيمة 2.3 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 37.5% من التداولات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء 22.2 مليون جنيه.