توقع رئيس قسم الأبحاث فى «جهاز أبوظبى للاستثمار» ثانى أكبر صندوق للثروة السيادية فى العالم أن وفرة البترول العالمية سوف تستمر على الأقل حتى الصيف المقبل، حيث تأخذ الأسواق الوقت لاستيعاب فائض البترول الخام.
وقال كريستوف رويل، الرئيس العالمى للأبحاث فى «جهاز أبوظبى للاستثمار» إن العرض والطلب على البترول يعود إلى التوازن، إضافة إلى أن استجابة منتجى الصخرى الأمريكى لرفع الأسعار تساعد فى تحديد مدى وصول البترول الخام إلى أعلى مستوياته.
وفى مقابلة مع وكالة «بلومبرج» فى دبى رجح رويل، أن إعادة التوازن فى السوق سوف تتحقق على الأقل فى منتصف العام المقبل، وهو ما يتناقض مع التوقعات الأكثر تفاؤلاً من بعض قادة الصناعة والمحللين، الذين توقعوا توازن العرض بحلول نهاية العام الجارى.
وأوضح رويل، أنه عندما يأتى فصل الشتاء ستكون لدينا فكرة واضحة عن المستوى الذى يعيد التوازن من جديد.
جاء ذلك فى الوقت الذى تتعافى فيه الأسواق من فائض العرض بعد أن قررت «أوبك» فى عام 2014 عدم وضع سقف للانتاج للحفاظ على حصتها فى السوق.
وكان الرئيس التنفيذى لشركة «بى بى» البريطانية قد توقع أن التوازن فى السوق سوف يكون بحلول نهاية العام الجارى.
وأعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» فى أحدث تقاريرها الشهرية أن المعروض الزائد سوف يتراجع خلال الفصول المقبلة.
وأشار رويل، الذى كان يشغل كبير الاقتصاديين فى «بى بى» قبل أن ينضم الى «جهاز أبوظبى للاستثمار» أكبر صندوق للثروة السيادية بعد النرويج أن إنتاج البترول وصادراته سوف تصبح أقل تقلبا بعد انتهاء الاضطرابات فى ليبيا ونيجيريا وكندا.