وافقت «روسنفت» شركة البترول الحكومية الروسية على بيع حصة فى وحدة رئيسية للصين، حيث يسعى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لتعزيز العلاقات فى مجال الطاقة مع دول آسيا.
وأعلنت «روسنفت» فى بيان أنها تجرى مفاوضات على بيع 20% من وحدتها «فيرخنشونسك» إلى مجموعة «بكين انتربرايس».
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أنه تم التوقيع على الاتفاق فى بكين، بحضور الرئيس الروسى بوتين، ونظيره الصينى شى جين بينج، خلال زيارة تهدف إلى تعزيز التجارة بين البلدين وخاصة مجال الطاقة.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة «روسنفت» ايجور سيتشين، للصحفيين فى بكين إن محادثات بشأن شراء حصة فى وحدة شرق سيبيريا، التى زاد إنتاجها النفطى 5% فى العام الماضى إلى 8.6 طن مترى أى حوالى 170 ألف برميل يوميا سوف يتم الانتهاء منها قريبا، بينما تخطط الشركة الروسية للتوقيع على وثائق ملزمة فى موعد لا يتجاوز الربع الأخير من العام الجارى.
وقدمت الصين أكثر من 100 مليار دولار لشركات الطاقة الروسية فى العقد الماضى من خلال القروض والمبالغ المدفوعة مقدما للحصول على الإمدادات النفطية، الأمر الذى ساعد «روسنفت» لتصبح المنتج الأكثر تداولا فى العالم فى 2013.
ونوّهت الوكالة أن بوتين، سافر إلى بكين لدفع المشاريع المشتركة مع الصين والتى تفقد زخمها حيث تراجع حجم التبادل التجارى بين البلدين العام الماضى وسط أطول فترة ركود فى روسيا فى العقدين الماضيين.
وتسعى روسيا لجلب مشترين لحصة 19.5% من «روسنفت» التى تضخ المزيد من البترول من «إكسون موبيل» من أجل سد عجز فى ميزانية الدولة.
ونقلت الوكالة وفقا لشخصين مطلعين على المسألة أن الحكومة فى موسكو، تدرس الآن بيع حصة إلى الصين والهند، حيث إن الدولتين تدفعان عجلة النمو فى الطلب العالمى على الطاقة.
وتستعد «روسنفت» للقيام بمزيد من الصفقات مع الشركات الصينية فى روسيا وتخطط لانهاء شهور من المحادثات على بيع حصص تقدر بنسبة 49% فى حقلين شرق سيبيريا.