أحالت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار أحمد الشاذلى، نائب رئيس مجلس الدولة اليوم الاحد، الدعوى المقامة من الدكتور سمير صبرى المحامى، والتى تطالب بإصدار قرار بوقف برنامج رامز بيلعب بالنار، على قناة mbc مصر، لهيئة مفوضى الدولة، ونظرها بجلسة 30 أغسطس المقبل.
وأقر الحاضر عن النايل سات فى الجلسة انه يستطيع قطع البث عن قناة واحدة بل على القنوات كاملة، وانه يبث عن طريق القمر الصناعى نايل سات، وان ترخيص القناة من دبى.
واختصمت الدعوى كلا من رامز جلال مقدم البرنامج، والممثل القانونى لمركز تليفزيون الشرق الأوسط، ام بى سى مصر، والممثل القانونى للشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات، الممثل القانونى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الممثل القانونى للمنطقة الحرة الإعلامية
وقالت الدعوى انه يعرض على شاشة احدى القنوات عقب افطار شهر رمضان المبارك برنامج يسمى «رامز بيلعب بالنار»، حيث اتفق أطباء علم النفس على ان هذا البرنامج يتسبب فى العديد من الأضرار الصحية والنفسية الخطيرة التى يتسبب فيها رامز جلال كل عام ببرامجه التى يعمد خلالها إلى خداع الضيوف وإرعابهم، عن طريق تعريضهم لقدر عالٍ من الخوف والقلق والضغط النفسى، وقد يصل الأمر إلى إصابتهم باضطراب نفسى شديد يتحول إلى ارهاب أو فوبيا مدى الحياة من النار أو الطيارة أو الوسيلة المرعبة التى يتم استخدامها.
وأضافت الدعوى أن اطباء علم النفس أكدوا أن هناك أضرارًا قد تصيب ضيوف البرنامج على المدى القريب، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب وزيادة معدل التنفس والانهيار العصبى، وإذا كان الضيف مصابًا بمرض ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، فإن خطر إصابته بأزمة قلبية وارتفاع شديد فى ضغط الدم قد يؤدى للإصابة بنزيف أو جلطة المخ (السكتة الدماغية)، وقد يصل الأمر للوفاة.
وأوضحت الدعوى أن تأثيرات برامج الرعب والخوف تمتد لتؤثر على المشاهدين أيضا، حيث تتسبب فى نشر العنف بالمجتمع وجعل الأشخاص يصابون بتبلد المشاعر لأنهم يرون ممثلاً مشهورًا ويحبونه يعذب شخصًا آخر أمام أعينهم وسط الضحكات، وهو ما يسلب الإنسانية من المشاهدين وينشر السادية، وهى تعنى الاستمتاع بتعذيب الآخرين.
وأشارت الدعوى ان الإعلام له دور تربوى والمواد الإعلامية تعتبر نوعًا من التعليم، وأغلب الناس يكتسبون ثقافتهم ومعرفتهم منه، وعرض هذه المشاهد قد يجعل المراهقين والأطفال يقومون بتقليد هذه السلوكيات وقد يؤدى ذلك لعواقب لا يحمد عقباها، لأنهم لن يستطيعوا السيطرة على الحرائق والمقالب التى سيقدمون عليها من باب التقليد، كما يعرض ذلك الشباب للإصابة بالسلبية والجحود والاستهتار بمشاعر الآخرين، وقد يجعلهم لا يستجيبون لمساعدة الأشخاص عندما يرونهم يتعرضون للمخاطر أمام أعينهم.