رمضان يستحوذ على %80 من المبيعات سنوياً.. والحلويات الجاهزة تسحب %30 من العملاء
%20 ارتفاعاً فى تكاليف الكنافة والقطايف بسبب زيادة أسعار الدقيق والسكر والخميرة
تحتل «الكنافة» و«القطايف» مكانة خاصة على مائدة المصريين فى شهر رمضان، رغم انتشار أنواع كثيرة من الحلويات الشرقية والغربية، ولكنها مازالت تستحوذ على النصيب الأكبر من سوق المبيعات فى رمضان.
وينتشر بالقاهرة عدد من المحلات الشهيرة لبيع عجينة الكنافة والقطايف منها سلسلة أحمد بيومى الكنفانى الذى اشتهر منذ سنوات طويلة، ويمتلك 8 افرع بالقاهرة والجيزة.
وبدأ بيومى تطوير منتجاته ومجاراة الصناعة والتى استقبلت أنواع جديدة من الكنافة، من خلال إنتاج الحلويات الجاهزة بدلاً من الاكتفاء بصنع العجائن المخصصة للكنافة والقطايف فقط.
ويعود تاريخ صنع الكنافة إلى عصر الخلفاء الراشدين، حيث تشيرالروايات إلى أن الكنافة كانت تقدم كطعام للسحور لتمنع الجوع أثناء الصيام، وقيل إنها صنعت خصيصاً لمعاوية بن أبى سفيان عندما كان والياً على الشام.
واتخذت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون، وباتت من العادات المرتبطة بشهر رمضان فى العصر الأيوبى والمملوكى والتركى والحديث والمعاصر.
والتقت «البورصة» بمدير فرع «بيومى الكنفانى» بالمنيل، أحمد بيومى الكنفانى، وهو أحد أحفاد مؤسس المجموعة، وفى البداية عرض أهم المشاكل التى تواجه الصناعة ومعدلات الإقبال والمبيعات خلال شهر رمضان وباقى أيام العام.
وقال إن أسعار الخامات المستخدمة فى صناعة الكنافة والقطايف والمعجنات بشكل عام، ارتفعت %20 على مدار الشهرين الماضيين تزامناً مع اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث ارتفع طن الدقيق الخامة الرئيسية فى صناعة الكنافة والقطايف، ليسجل ما بين 2900 و3 آلاف جنيه مقابل 2500 جنيه فى العام الماضى، كما ارتفعت أسعار السكر والخميرة أيضاً.
وأشار إلى أن أرتفاع أسعار الخامات أدى إلى زيادة القطايف والجلاش إلى 12 جنيهاً للكيلو مقابل 10 جنيهات، وزاد سعر كيلو السمبوسك من 20 إلى 22 جنيهاً، فيما استقر سعر كيلو الكنافة عند 10 جنيهات للحفاظ على العملاء.
وأشار إلى تقليل كميات حشو الكنافة من المكسرات، نظراً لارتفاع أسعارها، موضحاً أن الزيادة التى طرأت على معظم السلع الغذائية وضعف القدرة الشرائية، أدى إلى تراجع الطلب على الحلويات والمعجنات، وبدأ «الزبون» فى شراء كميات أقل من الكنافة والقطايف.
وأشار إلى أرتفاع كليو السكر من 4.5 إلى 5.5 جنيها، والبندق من 80 إلى 120 جنيهاً، فضلاً عن زيادة أسعار الياميش والمكسرات، بسبب أزمة نقص الدولار وقلة المعروض.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الدولار بالإضافة إلى تراجع الأحوال الاقتصادية على مدار الخمس سنوات الماضية، تسبباً فى ارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية من بينها الكنافة والقطايف، وهو ما أدى إلى تراجع المبيعات %20.
وأضاف أن شهر رمضان يستحوذ على %80 من مبيعات الشركة سنويا، حيث تنتج فروع الشركة الثمانية نحو 240 طناً من عجائن الكنافة والقطايف، وتقدر حجم المبيعات خلال الشهر الكريم بنحو 3 ملايين جنيه.
وقال إن حجم إنتاجه خلال الأيام العادية على مدار العام يتقلص إلى 30 كيلو من الكنافة يومياً و20 كيلو من الجلاش و10 كيلو سمبوسك، بمتوسط مبيعات يصل 23 ألف جنيه للفرع الواحد شهرياً.
وعن انتشار محلات الحلوى السورى واجتذابها لجزء كبير من المستهلكين خلال رمضان، أكد أنها لا تمثل خطراً على صناعة الكنافة ولا تعد منافساً لهم، ولكنها تتنافس فى الأساس مع محلات الحلوى، مشيراً إلى أن المنتجات السورية جديدة على الذوق المصرى، وهو ما تسبب فى رواجها بدافع الفضول.
وتضم سلسة «بيومى الكنفانى» 8 أفرع موزعة بمحافظتى القاهرة والجيزة فى المهندسن، والمنيل، والهرم، وفيصل، والدقى، وعابدين، وباب الشعرية والعباسية.
وتستهدف الشركة التوسع خلال العام الحالى، ومن المنتظر أن تفتتح 3 أفرع جديدة فى 6 أكتوبر والشيخ زايد والشروق، مقدراً تكلفة انشاء الفرع الواحد بنحو مليون جنيه شاملة الماكينات والأدوات المستخدمة فى صناعة عجين الكنافة، والقطايف، والسمبوسك والجلاش.
وأضاف أن إجمالى عدد العمالة بجميع الفروع 32، بواقع 4 فى الفرع الواحد يرأسها مدير من عائلة «بيومى» للمراقبة والمحافظة على جودة المنتجات، مشيراً إلى تضاعف عدد العمالة خلال شهر رمضان، ليتراوح فى الفرع الواحد بين 10 و12 عاملاً.