تراجع الطلب على الدواجن بنحو 40% خلال النصف الثانى من شهر رمضان الحالى، مقارنة بالأسبوع الأول من شهر رمضان، الأمر الذى ساهم فى انخفاض الأسعار لتصل إلى 18 جنيهاً بالمزرعة مقابل 22 جنيهاً مع بداية شهر رمضان.
وقال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن تراجع الطلب على الدواجن ساهم فى استقرار أسعارها عند 18 جنيهاً للكيلو بالمزرعة، على أن تباع بـ22 جنيهاً للمستهلك، وتصل أسعار الدواجن المبردة والمعبأة 27 جنيهاً، واستقر سعر البيض عند 18 جنيهاً بالمزرعة، على أن يباع بـ22 جنيهاً بالأسواق.
وأشار «السيد» إلى أن سوق المواد الغذائية عموماً عادة ما يصاب بحالة ركود خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، لصالح زيادة الإقبال على الكحك والبسكويت والسلع المرتبطة بعيد الفطر المبارك.
وطالب «السيد» بضرورة تدخل وزارة الزراعة بوضع خريطة بالأمراض الوبائية المنتشرة بين الدواجن فى مصر، تمهيداً لمحاصرة الأمراض والتخلص منها، بما ينعكس على تقليص نسبة النافق والسيطرة على الأسعار.
وطالب محمد الهادى، أستاذ الطب البيطرى بجامعة القاهرة، مدير مركز التحاليل والدراسات التطبيقية ووحدة تشخيص أمراض الدواجن، الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة التدخل، لإنقاذ صناعة الدواجن فى مصر، وخاصة بعد انتشار الأوبئة التى تفاقمت أكثر من أى وقت مضى على مدار الـ30 عاماً الأخيرة.
وقال إن أهم المشكلات التى تواجه صناعة الدواجن فى مصر توقف عمليات التطوير والتحديث والهيكلة، وارتفاع سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه بما أدى لارتفاع الأسعار، علاوة على زيادة أسعار التحصينات من 40 و60 فى المائة.
وطالب «الهادى» الجهات المعنية بسرعة عمل خريطة وبائية للأمراض المنتشرة فى مصر التى تسبب ارتفاع نسبة النفوق وقد تصل إلى 100% فى بعض الأحيان، وحتى يتسنى لنا مقاومة هذه الأمراض، وحتى تستجيب الدولة، وتعمل على تذليل العقبات التى تواجه صناعة الدواجن فى مصر.
وأشار «الهادى» إلى أن الحكومة عليها مسئولية كبيرة، وذلك للنهوض بالثروة الداجنة، من خلال مواجهة التحديات التى تؤثر سلباً على نمو قطاع الثروة الداجنة فى مصر، بالعمل على تنفيذ استراتيجية تتضمن توفير الأمصال واللقاحات المناسبة كجزء من استراتيجية مكافحة الأمراض والأوبئة الحيوانية والداجنة.