شحاتة: توقعات باختبار 6700 نقطة.. و«ماهر» يرجح العودة لـ 7000
بعد تداولات دامية للبورصة المصرية خلال جلسة أمس، استطاعت أن تستعيد الضوء الأخضر، ولكن على استحياء بارتفاعات طفيفة وتداولات شحيحة، وسط مبيعات المؤسسات والعرب والأجانب، دفعت السوق إلى تقليص ارتفاعاته فى ختام تداولات أمس ليغلق المؤشر الرئيسى “EGX30” عند مستوى 6903.8 نقطة، بنسبة ارتفاع 0.76%.
وأدى النصف الأخير من جلسة اليوم الذى تحول أداءه فيه لسلبى، إلى تفاوت توقعات المتعاملين باداء جلسة اليوم، فاتجهت التوقعات المتفائلة إلى معاودة الصعود إلى مستوى 7000 نقطة، بينما رأى أخرون أن السوق سوف يختبر مستوى 6700 نقطة، فى حين تحفظ البعض عن إبداء أى توقعات قبل متابعة إغلاقات وأداء الأسواق الأوروبية والأمريكية.
ورغم تفاوت الآراء، إلا أنها أجمعت على أنه لا داع لتقبل الخسارة بسبب الذعر أو ظهور أى تخوفات، حيث لا يجب أن يتعدى الأمر عمليات الإيقاف المحدود للخسائر والتبديل الواعى للمراكز المالية بين الأسهم المختلفة.
بينما ارتفعت الأسهم الصينية واليابانية بنسبة 1.4% و2.4% على التوالى فى ختام تعاملات اليوم، تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسى 2%، وانخفض مؤشر داكس الألمانى 1.92%، كما انخفض مؤشر فوتسى 100 البريطانى 1.97%.
وتوقع محمد ماهر، رئيس مجلس إدارة شركة «برايم» تماسك البورصة المصرية خلال الأسبوع الراهن مع محاولة المؤشر الرئيسى للصعود من جديد نحو مستوى 7000 نقطة، حيث أن انخفاض سعر اليورو والجنيه الاسترلينى على المدى القصير يمثل حافزاً إيجابياً للشركات المستوردة من الاتحاد الأوروبى.
ونصح رئيس مجلس إدارة «برايم» المتعاملين بتوخى الحذر وعدم الانسياق وراء حالات الذعر والهلع والشائعات، والتركيز على تحسين أوضاع محافظهم الاستثمارية واتخاذ قرارات البيع والشراء على أسس علمية سليمة.
بينما رجح أحمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، تحرك السوق فى اتجاه هابط على المدى القصير، خاصة بعد كسر المؤشر الرئيسى لمستوى 7000 نقطة، على أن يختبر المؤشر منطقة 6500 نقطة إلى 6700 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالى، مضيفاً أنه حتى نهاية العام الحالى سوف يتحرك السوق بشكل عام بين مستويات 5500 و8000 نقطة.
وتوقع أنه فى حال كسر مستوى 6500 نقطة لأسفل، سوف يشهد السوق تراجعات حادة، حيث تتمثل فرصة المستثمر قصير الأجل فى تخفيف مراكزه المالية خلال وجود أى فرص لوجود جلسات صاعدة، حيث أن الأمر لدى المستثمر يجب أن يتوقف عند تفاعله مع أداء السوق بصرف النظر عن منطقية مبررات الصعود أو الهبوط.
فى حين رأى حسن قناوى مدير حسابات العملاء بشركة اتش سى لتداول الأوراق المالية، أن البورصة أغلقت أمس على تراجعات حادة بسبب القلق من تأثر الأسواق العالمية بخروج انجلترا من الاتحاد الأوروبى، وبين تلك التراجعات وصعود جلسة أمس على استحياء، مازال السوق فى حالة ترقب لأداء الأسواق العالمية وإغلاقاتها وطبيعة تفاعلها مع أزمة خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبى، حيث لا يجب حالياً على المستثمر الاهتمام بمعطيات التحليلين المالى والفنى بقدر ما يترقب أداء الأسواق العالمية.
وتوقع «جولدمان ساكس» دخول الاقتصاد البريطانى فى مرحلة ركود بداية عام 2017، ليصل الناتج المحلى الإجمالى للارتفاع بمعدل 1.5% فى العام الحالى، بانخفاض قدره 0.5% عن التقديرات السابقة، كما سينمو بمعدل 0.2% فى عام 2017، مقارنة بالتقديرات التى بلغت 1.8% فى وقت سابق.
وكشفت أنباء أن حوالى 20% من قادة الأعمال البريطانيين يدرسون نقل عملياتهم للخارج، بعد صدمة المغادرة لليورو، وتراجع الجنيه الاسترلينى لأدنى مستوى فى 31 عاماً أمام الدولار الأمريكى أمس، مع تواصل القلق العالمى لينخفض 3.7% إلى مستوى 1.31 دولار.
وعلى صعيد ختام تداولات البورصة المصرية أمس، فقد ارتفع مؤشر “EGX50” متساوى الأوزان بنسبة 1.43%، ليغلق عند مستوى 1228.03 نقطة، كما صعد مؤشر “EGX20” المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 1.15%، ليغلق عند مستوى 6926 نقطة، كما ارتفع مؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 0.91%، ليغلق عند مستوى 341.8 نقطة، كما ارتفع مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقاً بنسبة 727.05 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 324.5 مليون جنيه، من خلال تداول 132.97 مليون سهم، واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء مسجلاً 28.65 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 69.6% من التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 5.9 مليون جنيه، و22.6 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 5.%، و24.5% من عمليات البيع والشراء على الأسهم.
وقام الأفراد بتنفيذ 59% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين مسجلين صافى شراء بقيمة 40.97 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 40.95% من التداولات، متجهين جميعاً نحو البيع بصدارة صافى مبيعات المؤسسات الأجنبية بقيمة 20.26 مليون جنيه.