مصادر: تجربة المنافسة فى سوق «Adsl» كافية بسوء الظن وتستدعى ضمانات لحماية المنافسة
مطالب بتنظيم العلاقات التعاقدية وحسم حصة المصرية فى «فودافون» وتخفيض أسعار تأجير البنية التحتية
منذ الإعلان عن حق المصرية للاتصالات فى دخول سوق المحمول طالبت الشركات الثلاث العاملة فى مصر بضرورة وضع قواعد تنظيمية تحمى حقوق الشركات فى مواجهة الشركة المصرية صاحبة البنية الأساسية لقطاع الاتصالات فى مصر.
وتزايدت المخاوف لدى الشركات بعد التجربة التى واجهتها فى سوق الانترنت فائق السرعة «Adsl» والتى يتنافس فيه شركات الاتصالات «المصرية وأورنج وفودافون واتصالات»، وتسيطر عليه المصرية للاتصالات عبر شركتها التابعة «تى أى داتا» بحصة تجاوز 75%.
قال مسئولون بشركات المحمول، إن المخاوف التى تنتاب المشغلين ليست بسبب دخول مشغل رابع لسوق المحمول ولكن بسبب دخول المصرية للاتصالات باعتبارها المشغل الحكومى والمالك للبنية التحتية لقطاع الاتصالات.
ذكروا أن القطاع يحتاج وضع شروط تنظيمية جديدة لحماية المشغلين حتى لا يصل الوضع كما هو فى سوق الإنترنت فائق السرعة «Adsl»، فى ضوء سيطرة المصرية على سوق الإنترنت بسبب بنيتها التحتية التى يتم استخدامها لتقديم خدمات الإنترنت والتى اتاحت لها قطع الخدمات عن المشتركين، ما أدى الى الغاء عدد كبير من الاشتراكات بالشركات الخاصة العام الماضى وتحويل العملاء الى المصرية للاتصالات.
أضافوا أن شركات المحمول خسرت استثمارات باهظة فى سوق الإنترنت الثابت بسبب الممارسات التى واجهتها من الشركة الحكومية، وان تجربة المنافسة مع المصرية فى سوق «Adsl» كافية بسوء الظن عند دخولها نشاط المحمول.
يصل إجمالى عملاء «تى اى داتا» الى 3 ملايين مشترك بنهاية مارس الماضى من اجمالى 4 ملايين مشترك بالسوق، ويتوزع مليون مشترك على «أورنج» و«فودافون» و«اتصالات» و«ونور».
وقال المسئولون: «تتخوف الشركات من استخدام المشغل الحكومى بنيته الأساسية وحقوقه بتأجيرها فى ممارسات غير تنافسية وهو ما يستدعى ضرورة تقديم ضمانات لحماية المنافسة».
والجدير بالذكر أن المصرية للاتصالات لم توقع اتفاقية ترابط مع اتصالات مصر منذ عام 2007 وحتى الآن، كما ان الاتفاقيات الموقعة مع «أورنج مصر» محل نزاع حتى الآن، فيما تمت تسوية الخلاف مع «فودافون» منذ شهرين فقط.
ووفقا لمصادر مطلعة يجب وضع شروط للعلاقات التعاقدية بين كافة الاطراف تتيح عدالة المنافسة ولا يجب ان تقدم المصرية للاتصالات اسعاراً تفضيلية بين المنافسين وأن الاصل توحيد اسعار البنية التحتية مع تخفيضها طالما لا يوجد منافسون يقدمون هذه الخدمة.
وشددت المصادر على ضرورة حسم علاقة المصرية للاتصالات بفودافون مصر خاصة أنه يمكن تقديم خدمات وأسعار لها ارخص من الشركتين المنافستين «أورنج» و«اتصالات» باعتبارها مساهماً رئيسياً فى الشركة وحصتها تبلغ 45%، ويمكن أن تخلق العلاقة تحالفاً فى مواجهة شركتى اورنج واتصالات مصر ويؤثر على المنافسة فى سوق المحمول.
ويمثل 4 اعضاء من المصرية للاتصالات فى مجلس ادارة فودافون مصر من اجمالى 9 أعضاء.
ومن المتوقع أن تضيف رخصة الثابت الافتراضى علاقات تعاقدية لتأجير شركات المحمول شبكة المصرية للاتصالات وتقديم خدمات التليفون الثابت وهو ما يزيد سيطرة المصرية على الخدمات التى تقدمها الشركات الثلاث والتحكم بها.