المساعدات الأوروبية لمصر لن تتأثر بـ«البريكست».. و«الاتحاد » يبحث مع مصر برامج دعم اللاجئين
قال جيمس موران، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى مصر، إن بريطانيا ستظل ملتزمة باتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية الموقعة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، والتى تتيح للطرفين مزايا جمركية بنسب مختلفة.
وأضاف «موران» فى كلمة ألقاها خلال حفل إفطار نظمته بعثة الاتحاد الأوربي، أمس الاثنين، أن المملكة المتحدة لا تزال حتى الآن عضواً كاملاً فى سياسات الاتحاد الأوروبى تجاه باقى دول العالم.
وأجرى الشعب البريطانى استفتاءً، نهاية الأسبوع الماضي، وجاءت نتيجته لصالح المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واستبعد «موران» إمكانية تأثر المساعدات التى يقدمها الاتحاد الأوروبى لمصر بخروج بريطانيا، لا سيما أنها كانت تقدم نحو 11% من قيمة البرامج التى يمولها الاتحاد حول العالم، وقال «لن يتغير شيء».
تابع: «لا يزال أمام إنجلترا طريق طويل نحو الانفصال، وأن ما حدث هو مجرد استفتاء سيتبعه مباحثات طويلة للخروج الفعلي».
وذكر أن المفوضية الأوروبية دعت المملكة المتحدة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات لإتمام النواحى القانونية لعملية الانفصال، لافتاً إلى أن بريطانيا هى التى ستقرر متى ستبدأ فى هذه الإجراءات».
وأضاف أن نتيجة الاستفتاء بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «هو أمر مربك سواء للملكة المتحدة أو للاتحاد الأوروبي، وأعتقد أن قرار الانفصال قد يندم عليه البعض فى بريطانيا».
ونفى «موران» أن تكون الهجرة إلى بريطانيا هى السبب الحقيقى وراء اتخاذ البريطانيين قرارهم بالانفصال، وقال إن أوروبا يطلق عليها دائماً بلاد المهجر فى إشارة إلى أن الهجرة هى سمة من سمات الحياة الاجتماعية فى كافة الدول الأوروبية، وأنه يوجد من بين كل ثلاثة أفراد أوروبيين، يوجد شخص ينتمى لأسرة مهاجرة.
وكشف «موران» عن أن الاتحاد الأوروبى يبحث مع مصر خلال الفترة الحالية التعاون فى كيفية مواجهة مشكلة اللاجئين، وقال إن الاتحاد سيقدم دعماً لمصر فى هذا الإطار، ورفض الإفصاح عن تفاصيل هذا الدعم لأن الأمر لا يزال فى طور المناقشات.
ونفى «موران» قيام الاتحاد الأوروبى بطرح أي مبادرات لمصر للتصالح مع جماعة الإخوان خلال المرحلة المقبلة، وقال «لدينا ما هو أهم لنتعاون فيه مثل مواجهة داعش فى سيناء».