بعد قرار الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم, وقف إصدار تراخيص المدارس الدولية بكافة أنواعها؛ يرى مستثمرين فى التعليم وأولياء أمور أن القرار بمثابة إنغلاق عن المجتمع الدولي, فى الوقت الذى تسعى فيه مصر إلى الانفتاح على مختلف الثقافات.
ووصف أحمد أبو عاليا, رئيس شركة عاليا الإستثمارية, القرار بالسلبى الذى يجور على حرية الأباء فى اختيار المدارس الملائمة لأبنائهم.
وتسائل أبو عاليا عن الضرر الذى تسببه المدارس الدولية طالما تعمل تحت طائلة القوانين المصرية, ويبقى الأمر فى أيدى أولياء الأمور لإخيار المدارس الملائمة لأبنائهم وفقاً لإمكانياتهم.
واستنكر عمرو عادل رئيس مدارس المستقبل, القرار وتوقيت إصداره الذى بتزامن مع امتحانات الثانوية العامة والتسريبات التى تواجهها الوزارة.
ولم يخف عادل إستيائه من القيادات التعليمية الحالية, مطالباً القيادة السياسية لتغيرها نظراً لاستمرار حالة التخبط التى تعانى منها وبطء الإنجاز.
ومن جهة أخرى أشار رئيس مدارس المستقبل إلى حضوره مؤتمر للإستثمار فى التعليم شهر فبراير الماضى, وأعلن عن رغبته لضخ مالا يقل عن 50 مليون جنيه للإستثمار فى التعليم, وحتى الان لم تقم الوزارة بأى إعلان واضح للمستثمرين عن المشروع, وبدلا من ذلك أصدرت قرار بوقف الإستثمار فى التعليم الدولي.
ويري عمرو عزت الخبير التربوي, إستحالة إستمرارية وقف إصدار تراخيص المدارس الدولية, خاصة وأن تلك المدارس تعد أحد منافذ التعليم الجيد على الرغم من ارتفاع المصاريف بها, وفى ظل تخبط التعليم الحكومي.
وأضاف عزت أن المدارس الدولية لم تجبر أحد لدخولها, بل يتهافت أولياء الأمور لحجز مكان لأبنائهم بها.
وأبدت منى عبد الرحمن ولية أمر لأحد الطلاب بالمدارس الدولية, استياءها من القرار فى الوقت الذي يعانى فيه التعليم من تدهور كبير داخل المدارس الحكومية.
ونفت عبد الرحمن مساهمة القرار فى تطوير التعليم, حيث أن التطوير يتطلب التركيز على انشاء العديد من المدارس وليس اصدار قرارات خاصة بتحجيم انشاء بعضها.
وأضافت عبد الرحمن أن المدارس الدولية تلقى قبول لدى أولياء الأمور القادرين, بالرغم من ارتفاع مصروفاتها غير أن تلك المدارس تقدم خدمات تعليمية متميزة تفتقر إليها المدارس الحكومية.
وطالبت مي خلف ولية أمرلأحد الطلاب بالمدارس الدولية, بوضع ضوابط على المصروفات وليس الغاء تراخيص إنشاء مدارس جديدة.
وأشارت إلى أن المدارس الدولية تلقى اقبالا كبيراً وهو الأمر الذى يجعلها ترفض االعشرات من الطلاب سنوياً, مما يتطلب انشاء المزيد منها وليس وقفها.
وتري مي أن القرار بمثابة إنغلاق عن المجتمع الدولي, فى الوقت الذى تسعى فيه مصر إلى الإنفتاح على مختلف الثقافات, حيث أن المدارس الدولية تكسب أبنائها العديد من الثقافات واللغات.