«innoventures» تركز على الطاقة.. وتدرس احتضان الألعاب الإلكترونية
«ابنى»: نهتم بالأفكار التى تساعد على حل المشاكل المجتمعية
ظهرت الفترة الماضية العديد من حاضنات الأعمال الخاصة التى تسعى لدعم واحتضان رواد الأعمال فى السوق المحلى، بمبلغ يتراوح بين 100 ألف جنيه و150 ألفاً، بجانب توفير مساحات عمل ثابتة وربط رواد الأعمال بالمستثمرين، والتى استطاعت تخريج شركات ناجحة سواء على المستوى المحلى أو العالمي، حاورت «البورصة» بعض مسئولى هذه الحاضنات لمعرفة أفضل المجالات التى استطاعت أن تزدهر وتنمو على ساحة السوق المحلى.
وفى هذا السياق، قال هشام وهبى، الرئيس التنفيذى لحاضنة «innoventures»، إن الحاضنة أطلقت منذ 3 سنوات تقريباً، مشيراً إلى أن الحاضنة تركز على مجال التكنولوجيا بشكل عام، عكس الحاضنات الأخرى التى تهتم بتطبيقات «الويب» فقط.
وأضاف أن الحاضنة تهتم بشكل خاص بالمجالات المجتمعية والمنتجات الملموسة كمجال الزراعة والطاقة بجانب التقنيات النظيفة، وتحويلها إلى منتجات ملموسة عن طريق استغلال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الهواتف الذكية.
تابع: إن الحاضنة هى أول من اهتم بهذه المجالات فى السوق المحلي، وبدأ على تشجيعها واحتضانها ومنحها الفرصة فى الظهور والنمو، وهو ما ينعكس ايجابياً على المجتمع.
ونوه بأن الحاضنة تدرس إتاحة الفرصة لمجال الألعاب الإلكترونية فى الـ5 سنوات القادمة، معللاً ذلك بأن هذا المجال مهمل تماماً فى السوق المحلي، وأن الغالبية العظمى من الألعاب التى ظهرت خلال السنوات الماضية تعرضت للفشل.
وأوضح أن من الصعب تحديد أوجه اهتمام المستثمرين، حيث تختلف طبيعة كل رجل أعمال عن الآخر، مضيفاً أن هناك نوعاً من المستثمرين «تقليدى»، يضخ أمواله فى المشاريع السياحية، وفى مجال الاتصالات والشبكات أو الحصول على توكيل لماركات شهيرة، بينما يتجه مستثمرو ريادة الأعمال إلى رأس المال المخاطر، ويهتم بعضهم بالعائد والنمو السريع للشركة.
وأكد أن فريق عمل الحاضنة يسعى لتشجيع المستثمرين على ضخ أموالهم فى الشركات الناشئة بالسوق المحلي، وتعريفهم أكثر بأهمية مجال ريادة الأعمال خاصة فى النمو الاقتصادى.
ولفت إلى أن رواد الأعمال فى السوق المحلي، يسعون إلى الربج السريع، وهو ما لا يتناسب مع المجال الذى يحتاج إلى سياسة النفس الطويل، موضحاً أن السوق العالمى أدرك مفهوم وأهمية المجال منذ سنوات بعكس المحلي، مضيفاً أن معظم التطبيقات التى تظهر لا يعرف عنها المستخدم شيئاً، ولا يسمع عنها الكثير من الجمهور، خاصة أنها لا تخاطب مشاكله بشكل مباشر، مشيراً إلى أن العاملين فى المجال بحاجة إلى التعمق بشكل أكبر فى الأفكار والإبداع.
وتابع: إن الحكومة لم تدرك بعد أهمية مجال ريادة الأعمال، ولا تتعامل معه بجدية كاملة، لافتاً إلى أن ما يميز السوق العالمى هو زيادة عدد المستثمرين المخاطرين، مقارنة بالسوق المصرى، منوهاً بأن رائد الأعمال لا بد أن يكون جاهزاً بفكرة قوية قابلة للتنفيذ والتطوير والنمو.
ونوه بأن من أكثر المجالات التى ظهرت بشكل عام على الساحة المحلية هو التطبيقات الخاصة بمجال المواصلات كـ«أوبر» و«كريم» وغيرهما من التطبيقات المشابهة، مشيراً إلى أن تلك التطبيقات لا تهتم بحل المشكلة كما لا يسعى مؤسسوها للتطوير، مؤكداً أن السوق المحلى كبير وواعد ويستطيع استيعاب آلاف الأفكار التى تساعد على حل المشاكل المجتمعية.
وعن الحاضنة، أوضح وهبى، أنها تدعم رواد الأعمال بنحو 150 ألف جنيه، منها 50 ألفاً فى صورة خدمات، القيمة الباقية تخصص لمصاريف الشركة، مقابل حصول الحاضنة على حصة تتراوح بين 3 و10%، كما توفر لرواد الأعمال التدريبات والاستشارات المحاسبية والقانونية اللازمة، بالإضافة إلى فتح علاقات مع رجال أعمال لمساعدة الشركات مادياً.
فى سياق متصل، أكدت سالى متولى، مدير حاضنة أعمال «ابنى» التابعة لجمعية «اتصال»، أن الحاضنة لا تركز على مجالات بعينها، وإنما مفتوحة لجميع الإبداعات، خاصة فى المجالات التى تسهم فى حل المشاكل المجتمعية كمجالات الصحة والتعليم والمياه والطاقة وغيرها.
وأضافت أن الحاضنة أطلقت منذ عام تقريباً، وبدأت فى 2016 بفتح دورتها الجديدة واستقبال الأفكار المبدعة الخاصة بإنترنت الأشياء فى جميع المجالات.
وأوضحت أن الحاضنة تنتقى الأفكار التى تسهم فى حل مشاكلها كالمواصلات والقضاء على التكدس والزحام المرورى عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية لتسهيل الحياة.
وأكدت «متولى»، أن إنترنت الأشياء ما زال جديداً على السوق المحلي، ويحتاج إلى مزيد من الوقت لانتشاره واستيعاب المستخدمين لفكرته.
وفيما يخص المستثمرين، أشارت إلى أن معظمهم يخوض تجربة فى التطبيقات الجاهزة والأفكار الناجحة التى حققت انتشاراً ونمواً، لضمان عائد مادى سريع.
ونوهت بأن هناك بعض التطبيقات التى يستبعد رواد الأعمال العمل بها لاعتبارات أمنية.
وأشارت إلى أن مع بداية ظهور المجال فى السوق المحلى عام 2010 كان هناك وفرة فى عدد رواد الأعمال والأفكار، فيما كان يعانى ندرة عدد المستثمرين وحاضنات الأعمال، وقد انعكس الحال تماماً، فلم يعد لدينا وفرة فى الأفكار، فيما يسعى معظم الشباب المبدع إلى السفر خارج مصر.
وأوضحت أن القطاع فى حاجة إلى بعض القوانين التى تساعده النمو والاستمرار.
ونوهت بأن المواصلات والتوظيف من أبرز المجالات التى ظهرت بالسوق وانتشرت بشدة خلال الفترة الماضية.
وعن حاضنة «ابني» أوضحت «متولي»، أنها تدعم الشركات الناشئة بنحو 150 ألف جنيه، بالإضافة إلى توفير مساحات عمل ثابتة، واستشارات قانونية ومحاسبية.