بلومبرج: 196 مليار دولار خسائر مليارديرات العالم يومى الجمعة والاثنين
قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن البورصات العالمية خسرت 3 تريليونات دولار فى تداولات يومى الجمعة والاثنين الماضيين بعد موجة حادة من بيع الأسهم حول العالم ردا على استفتاء المملكة المتحدة على ترك الاتحاد الأوروبي.
وقال الملاحظون إن التراجع خلال اليوم الأول للتداول بعد التصويت يوم الجمعة الماضية كان مرتبطا على نحو أساسى بتصفية قصيرة الأجل لحيازات الأسهم التى لها علاقة بتوقعات التصويت بالبقاء داخل الاتحاد الأوروبى قبل النتيجة الصادمة، فى حين ارتبط المزيد من بيع الأسهم الذى شاهدناه يوم الاثنين بإعادة تقييم الأصول على المدى الطويل تحسبا للتداعيات المحتملة لهذا القرار.
وقال نيكولاس كولاس، كبير استراتيجيى الأسواق لدى «كونفيرجيكس»: «خلاصة القول أن قلة من المستثمرين توقعوا نتيجة التصويت التى حصلنا عليها».
وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 إلى ما يقرب من 6.9%، وهو ما يعد أسوأ يومين من التراجع منذ الأزمة المالية العالمية فى نوفمبر 2008، والتراجع الثانى عشر الأسوأ على الإطلاق، وفقا لمؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز.
وتضمنت الانخفاضات خسارة ما يقرب من تريليون دولار بالنسبة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500، أو ثالث أسوأ يومين من التراجع على الإطلاق من حيث القيمة.
وانخفض المؤشر القياسى الأمريكى بنسبة 5.37% منذ إغلاق التداولات يوم الخميس الماضى وهو ما يعد أسوأ تراجع خلال يومين منذ شهر أغسطس عندما أثارت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادى فى الصين موجة من البيع فى الولايات المتحدة.
وقال مايكل ريلى، رئيس قسم استثمار الأسهم لدى مجموعة «تى سى دبليو»: «أدى تصويت المملكة المتحدة التاريخى على ترك الاتحاد الأوروبى إلى ارتفاع حاد فى تقلبات الأسواق المالية العالمية والاندفاع نحو الأصول الآمنة، وهو ما يعود إلى حد كبير للمخاوف بشأن صمود الاتحاد الأوروبى واليورو، وتضررت الأسهم الأمريكية من بيئة الاستثمار الخالية من المخاطر».
وكانت وطأة الخسائر فى أسواق الأسهم فى الدول المتقدمة، حيث بلغت قيمة التراجع 2.8 تريليون دولار، فى حين خسرت الأسواق الناشئة 179 مليار دولار.
ويتردد المحللون والمستثمرون فى توقع متى سيبدأ هذا التراجع فى جذب صائدى الصفقات، وقال كولاس: «يحتاج المستثمرون إلى رؤية الاستقرار فى الجنية الاسترلينى واليورو والأسواق المالية».
وقالت وكالة انباء بلومبرج إن الأسواق العالمية أمس الاثنين تسببت فى خسارة أغنى 400 شخص حول العالم 69.2 مليار، ليصل اجمالى خسائرهم منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى 196.2 مليار دولار فى آخر يومين من التداول.
وكشف مؤشر «بلومبرج» للمليارديرات أن أثرى الأثرياء يمتلكون الآن 3.8 تريليون دولار، أى بانخفاض بلغ نسبة 1.8% منذ بداية العام الجارى.
وأوضحت البيانات التى جمعتها الوكالة أن أثرياء أوروبا هم أكثر من تلقوا الخسائر أمس الاثنين، حيث فقد 92 مليارديرا 29.4 مليار دولار ليبلغ إجمالى التراجعات التى دامت على مدار يومين 81.7 مليار دولار، وانخفضت صافى ثرواتهم أكثر من 45.5 مليار دولار أى بانخفاض 5.1% منذ نهاية العام الماضى.
وكشفت البيانات أن 150 من أثرياء الولايات المتحدة وكندا فقدوا 26.7 مليار دولار ليصل إجمالى الخسائر على مدار يومين 62.5 مليار دولار.
وفقد 26 مليارديرا فى الصين مليار دولار أمس الاثنين، ليصل مجموع خسائرهم التى دامت ليومين 5 مليارات دولار لتتراجع ثرواتهم بنحو 7.4% العام الجارى وهو انخفاض بقيمة 18.7 مليار دولار.
وسجل جورج شايفلر، ثالث أغنى شخص فى ألمانيا، أسوأ أداء على مؤشر المليارديرات أمس الاثنين بعد أن خسر 1.9 مليار دولار من صافى ثروته.
جاء ذلك فى الوقت الذى سجل فيه أمانسيو أورتيجا، أغنى شخص فى أوروبا خسائر قدّرت بنحو 1.5 مليار دولار.
وفى الولايات المتحدة كان أسوأ أداء للمليارديرات من نصيب بيل جيتس، ومارك زوكربيرج حيث فقدا 1.8 مليار دولار و1.5 مليار دولار على التوالى أمس.
وأشارت الوكالة إلى جنى بعض الملياديرات المكاسب وبلغ عددهم 69 مليارديرا، من بينهم تاكيميستو تاكى زاكى، مؤسس شركة «كينيس» لصناعة الأجهزة الإلكترونية، ومقرها أوساكا فى اليابان، والذى أضاف 579.3 مليون دولار إلى إجمالى ثروته.