عاودت أسعار الدواجن الارتفاع من جديد، اليوم الأربعاء، لتسجل 19 جنيهاً للكيلو بالمزارع، مقابل 17.5 و18 جنيهاً منذ بداية الأسبوع الحالى، مدعومة بتراجع أعداد قطعان التربية فى المزارع، بعد الانتهاء من تجهيزات رمضان، فضلاً عن زيادة حدة النفوق الفترة الماضية، وبالتالى انخفاض المعروض مقابل الطلب.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة العربية لأمات الدواجن، إن نقص المعروض جاء نتيجة تسرع المربين فى طرح دواجن التسمين فى الأسواق قبل اكتمال دورتها، تخوفاً من نفوقها، فضلاً عن زيادة الطلب فى بداية رمضان بنسبة 25%، وهو ما حمَّل المزارع على طرح كميات كبيرة من الإنتاج فى هذه الفترة.
كما أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعاً فى حدة نفوق الدواجن لتصل لنحو 50% من الإنتاج اليومى، وهو ما خفض المعروض فى الأسواق مقابل احتياجات المستهلكين.
أوضح «حسن»، أن الأمراض التى تشهدها صناعة الدواجن المحلية أصبحت صعبة، ولا يستطيع المصنعون من صغار المربين مواجهتها لتوطنها فى السوق، مشيراً أنهم المتضرر الأكبر من الأوضاع الحالية، رغم أنهم المصدر الرئيسى لتربية دواجن التسمين فى مصر.
أضاف أن الفترة المقبلة قد تشهد زيادات جديدة فى الأسعار، فى حالة استمرار حدة النفوق على وضعها الحالى، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار الفترة الماضية جاء نتيجة انخفاض الطلب من المستهلكين بعد الانتهاء من استعدادات شهر رمضان.
وتراجعت أسعار الدواجن على مدار العشرة أيام الماضية بفعل تراجع الطلب لتنخفض إلى 17.5 جنيه فى المزرعة، و22 جنيهاً أسعار البيع للمستهلكين بعد ارتفاعها بداية شهر رمضان لتسجل 22 جنيهاً فى المزرعة و27 جنيهاً للمستهلكين.
وقال حسين صولة، مدير تسويق شركة كوهية للدواجن، إن الخسائر التى لحقت بالمزارع الفترة الماضية تسببت فى تخارج نسبة من المربين، ما سيسبب مشكلة الفترة المقبلة، فى دورات التربية نفسها، وبالتزامن مع ارتفاع حالات النفوق قد تتفاقم الأزمة.
أوضح «صولة»، أن انخفاض أسعار الأعلاف خلال العشرة أيام الماضية لم يكن سبباً فى خفض أسعار الدواجن، لكنه ساعد على خفض تكلفة الإنتاج بنسب ضعيفة، مشيراً إلى أن السوق يعانى توترات، حالياً، يجب القضاء عليها.
وانخفضت أسعار الأعلاف خلال النصف الثانى من شهر يونيو الحالى بنحو 400 جنيه للطن ليسجل 4600 جنيه مقابل 5 آلاف جنيه النصف الأول من يونيو، مدعومة بتراجع الأسعار العالمية بنحو 40 دولاراً فى أسعار الفول الصويا، و30 دولاراً فى الذرة الصفراء.