
رئيس الشركة فى حوار لـ«البورصة»: 90 مليون جنيه صادرات مستهدفة 2016
عرض للتوسع فى السوق الأمريكى.. وتوقيع اتفاقية مع كبرى الشركات الهولندية
منطقة النهضة الصناعية 5 آلاف فدان فقط، والتوسعات تتم بشكل عشوائى
تدرس الشركة المصرية البريطانية للصناعات الغذائية «جالينا»، إقامة مشروعين للتصنيع الزراعى باستثمارات 75 مليون جنيه على مساحة 26 ألف متر بمنطقة النهضة الصناعية بالإسكندرية.
وقال الدكتور عبدالواحد سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «جالينا» خططت لتنويع أنشطتها، وأشترت 26 ألف متر مربع بمنطقة النهضة الصناعية.
وتابع: أن الشركة إجرت عدة دراسات لإقامة مشروعين على تلك المساحة، الأول خاص بتجميد الفواكه وعنابر حفظ المجمدات، والثانى لإنتاج البالب أو ما يطلق عليه «عجينة الفواكه».
وكشف «سليمان» فى حواره لـ«البورصة»، أن التكلفة النهائية لإنشاء المشروعات بلغ حوالى 75 مليون جنيه، وضخت الشركة استثمارات بقيمة 47 مليون جنيه، فيما اقترضت 5 ملايين جنيه، و5 ملايين أآخرى إيجارات تمويلية، ولم يتبق سوى 18 مليوناً لاستكمال المراحل النهائية للمشروعين.
وأكد أن الشركة تقدمت الى البنك الأهلى مطلع مايو الماضى للحصول على قرض بقيمة 18 مليون جنيه لاستكمال مشروع عنابر التجميد، ولم تحصل على الموافقة حتى الآن، ضمن مبادرة البنك المركزي، التى تستهدف دفع الصناعة المحلية الى النمو وزيادة حجم الصادرات، مع تحديد نسبة الفائدة 7% متناقصة، بدلاً من 14%.
وتابع: أن الشركة اعتمدت مؤخراً خطة أعدتها مؤسسة «بيكر تيللى» للاستشارات المالية، تستهدف زيادة أصولها إلى 150 مليون جنيه بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن المؤسسة قدرت اصول «جالينا»بنحو 108 ملايين جنيه.
وكشف «سليمان» عن تلقى الشركة عرض من إحدى المؤسسات الاستثمارية الأمريكية الكبرى من أجل التوسع فى السوق الأمريكي، ومازال العرض قيد الدراسة، وتعمل «جالينا» فى تصنيع وتصدير الخضوات والفاكهة المجمدة.
ولفت سليمان، إلى توقيع إتفاق مدته 5 سنوات بين «جالينا» وإحدى كبرى الشركات الهولندية، بقيمة 200 مليون جنيه لتصدير 5 آلاف طن فراولة.
وتابع: أن الشركة استطاعت زيادة حصتها التصديرية إلى السوق اليابانى من1100 طن فراولة إلى 2000 طن، رغم أنه الأصعب على مستوى العالم من حيث القيود على استيراد السلع الغذائية.
وأكد أن مستهدف الشركة من المبيعات خلال العام الجارى 75 مليون جنيه من خلال تصدير 6 آلاف طن حاصلات زراعية من خضراوات وفاكهة، رفعتها إلى 90 مليوناً، بعد أن صدرت خلال الربع الأول بما قيمته 50 مليون جنيه نهاية مايو.
وأوضح أن خطة تشييد «جالينا» التى بدأت عام 2007 واستمرت حتى العام الجارى لم تقترض الشركة غير 5 ملاييين جنيه، فى حين بلغ حجم الاستثمارات الإجمالية للشركة نحو 100 مليون جنيه، حيث تمكنت من خلال إعداد دراسات اقتصادية دقيقة، من انشاء خطوط الإنتاج وتوسعات الشركة على 4 مراحل، لتشغييل المصنع وجنى الأرباح خلال مرحلة الإنتاج، لتفادى التعثرات المالية الناجمة عن تراكم الديون.
وأضاف أن الشركة تستهدف التصدير إلى 120 دولة بدلاً من 65، مشيراً إلى أن ايطاليا من أكثر الدول المستوردة لمنتجات الشركة، خاصة محصول «الخرشوف»، وتابع: أن الخرشوف المصرى والإسبانى لا منافس لهما على مستوى العالم، وطالب وزارة الزراعة بزيادة انتاجية الخرشوف باعتباره من المحاصيل التى لها ميزة تنافسية بالخارج.
وأوضح أن انتاج الفدان للخرشوف انخفض بنسبة 80% مقارنة بـ10 سنوات مضت، حيث كانت انتاجية الفدان 100 طن خرشوف، لا يتجاوز حالياً الـ20 طنا، رغم خصوبة التربة والجو المثالى لإنتاجه فى مصر.
وشدد«سليمان» على ضرورة أهتمام الارشاد الزراعى بتوريد البذرة الفرنساوى للجمعيات التعاونية والمزارعين، حيث أن الاهتمام بهذا المنتج الهام من الممكن أن يوفر دخلاً يصل الى 100 مليون دولار سنوياً.
وأضاف أن الأرض الزراعية المصرية تنتج أعلى نسبة سكر طبيعى فى الفواكة، وأفضل أنواع الفراولة على مستوى العالم، التى تتجاوزصادراتها السنوية 60 مليون دولار.ً
وانتقد «سليمان» المعوقات التى تستنزف طاقة المستثمر فى السوق المصري، من أبرزها اجراءات الطرح فى البورصة، لافتاً إلى أن الشركة تقدمت لهيئة سوق المال منذ فبراير الماضى، ولم تتلق أى رد حتى الآن.
وأضاف أن من المستهدف زيادة رأسمال الشركة البالغ 7.2 مليون جنيه إلى 20 مليوناً عقب إتمام عملية الطرح فى البورصة بزيادة تتخطى 150% عن رأس المال الحالي.
وأوضح أن الشركة تمتلك 72مليون سهم، لافتاً الى أن «جالينا» التى ادرجت فى بورصة النيل تلقت رداً من الهيئة العامة للرقابة المالية لتحديد القيمة التى سوف يطرح الاسهم بها فى البورصة، وحددت القيمة العادلة لسهم الشركة عند 1.35 جنيه، طبقاً لدراسة أعدتها مؤسسة بيكر تيللي، جرى تخفيضها من 1.5 جنيه للسهم، وتابع: أن الشركة بانتظار اعتماد هيئة الرقابة المالية لنشرة الطرح، للبدء فى عملية الطرح عقب إجازة عيد الفطر.
وأوضح أن الشركة سوف تطرح 20% من أسهمها، مضيفاً أن الشركة تنتظر اخطار الهيئة العامة لسوق المال لاتمام عملية الطرح.
وأضاف أن الدولة عندما قررت انشاء منطقة النهضة الصناعة، خصصت 5 آلاف فدان فقط، وظلت بقية الأراضى ملكاً للمزارعين، وتابع: أن بقية المناطق والمدن الصناعية الأخرى هى أراضٍ مملوكة للدولة خططتها وطرحتها على المستثمرين، فى حين أن أراضى منطقة النهضة مملوكة للمزارعين، ومن يرغب فى التوسع يتفاوض مع المزارعين لشراء مساحة لإقامة مشروعه أو التوسع فى إجراءات عشوائية، غير منظمة.
ووصف «سليمان» منطقة النهضة بالواعدة، نظراً لقربها من قلب الإسكندرية، وبالقرب من طريق الإسكندرية القاهرة الصحراوى، لكن المشكلة أنها بدون جهاز إدارى ينظم العمل بها.
وأوضح أن «النهضة الصناعية» تعد من المناطق الهامة حيث تحتوى على مصانع لتكرير بترول والبتروكيماويات وإطارات ومواد غذائية، وهو ما لا يتوافر فى المناطق الصناعية الأخرى بالإسكندرية.
حوار: أسامة منيسى