ارتفع الجنيه الاسترلينى، اليوم الاثنين، بعد أكبر انخفاض له فى أسبوعين منذ أكثر من سبع سنوات بعد أن أشارت السلطات البريطانية إلى تدابير لتخفيف التأثير الواقع على الاقتصاد جراء التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصعد الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3294جنيه للدولار الساعة 7:39 صباحا فى لندن، بعد أن أشار جورج أوزبورن، وزير الخزانة البريطاني، إلى خفض الضريبة على الشركات فى مقابلة له مع صحيفة فاينانشيال تايمز، كما سيحدد مارك كارني، محافظ بنك انجلترا المركزي، أدوات التحوط الكلى الممكنة غداً الثلاثاء.
وقال إيمرى سبيزر، استراتيجى الأسواق لدى «ستباك كورب المصرفية»: «يجب أن ينظر السوق إلى التدابير الأخيرة التى أُعلن عنها لتحفيز الاقتصاد البريطانى على أنها إيجابية وربما تساهم فى انتعاش الجنيه الاسترلينى جزئياً على المدى القريب، ولكن فى نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة لخفض قيمة الجنيه للمساهمة فى إعادة توازن الاقتصاد البريطانى».
وخفض أوزبورن الضريبة على الشركات إلى 15% فى محاولة للحفاظ على استثمار الشركات فى المملكة المتحدة، ويبلغ معدل الضريبة على الشركات حالياً فى بريطانيا 20%، وكان من المقرر خفضها إلى 19% فى أبريل و17% مطلع عام 2020.
ومن المقرر أن يقوم كارنى بثالث ظهور له فى 12 يوماً يوم الثلاثاء لمعالجة المخاطر التى تواجه النظام المالي، وسوف يحدد أدوات التحوط الكلى المتاحة لدعم الاقتصاد، وتعزيز قروض الشركات وتشجيع الاستثمار- وربما تيسير متطلبات رأس المال للمقرضين.