5 فعاليات خلال شهرى يوليو وأغسطس.. ويونيو يخرج من السباق
«عفيفى»: المواعيد تحدد وفقاً لحركة السوق ومتطلبات المطورين
«رضا»: الشركات تسعى لخلق موسم جديد لتصريف وحداتها عبر المعارض
أعاد شهر رمضان ترتيب مواعيد إقامة المعارض العقارية التى كانت تتركز عادة خلال شهرى يونيو ويوليو، لتمتد إلى شهر أغسطس المقبل لاستغلال ما تبقى من إجازات المصريين العاملين بالخارج مع تدنى المبيعات خلال شهر رمضان الذى أخرح شهر يونيو من السباق لصعوبة إقامة معارض عقارية خلاله.
الشركات العقارية تعول على المعارض التى تقام عقب شهر رمضان، وتضم 5 فعاليات تبدأ بمعرض النخبة العقارى فى 17 يوليو الذى يقام لأول مرة فى مصر وتنظمه شركة إسكان جلوبال، ويليه معرض عمار يا مصر فى 29 من نفس الشهر.
ويضم شهر أغسطس معارض الأهرام العقارى يوم 4 ويليه الملتقى العقارى يوم 9 من نفس الشهر، فيما يختتم الموسم معرض سكن العقارى فى 18 أغسطس المقبل.
وقال محمود عفيفى، رئيس مجلس إدارة إسكان جلوبال المنظمة لمعرض النخبة العقارى، إن إقامة المعارض خلال الشهرين المقبلين تتناسب مع متطلبات الشركات لانتهاء شهر رمضان والأعياد، واستمرار فصل الصيف الذى يشهد تحركاً ملحوظاً للسوق العقاري، بالإضافة إلى استعداد العديد من المستثمرين الأجانب لضخ استثمارات جديدة بالسوق، وحاجتهم لتكوين رؤية واضحة حول الطلب ونشاط السوق، وهو ما يتحقق من خلال المعارض الكبيرة التى تشهد تواجد عدد كبير من المستثمرين والمطورين العقاريين، العرب والأجانب بالإضافة إلى المسئولين الحكوميين.
أوضح أن صناعة المعارض من أهم القطاعات التى تدر دخلاً كبيراً لدى العديد من الدول، لهذا فإن توقيت إقامة المعرض مهم جداً.
شدد على أن المعارض أمر حيوى لقطاع العقارات، لأنها تعمل على تنشيط السوق وضخ المزيد من الاستثمارات، وأن التنوع والمنافسة من متطلبات قطاع قوى وفعال ساهم فى إجمالى الناتج المحلى خلال العام المالى الماضى بنسبة 4.6% تمثل 80 مليار جنيه محققاً معدلات نمو 5.9%. كما بلغ حجم الاستثمارات التى ضخت بالقطاع العقارى خلال العام المالى الماضى نحو 35 مليار جنيه، ويرتبط بالقطاع العقارى ما يقرب من 100 صناعة كما يحتوى 8% من الأيدى العاملة فى مصر.
وتابع: تطمح «إسكان جلوبال» من خلال تنظيمها معرض النخبة العقارى ودخولها السوق المصرى لتحويل مصر إلى مركز عالمي وإقليمى للمعارض، موضحاً أن إقامة صناعة معارض قوية فى مصر تساعد على فتح عقود تصديرية ونمو حجم الاستثمارات مع الدول الأخرى.
أشار إلى أن المعارض العقارية الكبيرة تمثل فرصةً حقيقيةً لتنشيط السوق العقاري، كونها تقدم العديد من المنتجات العقارية المتنوعة التى تتناسب مع شرائح مختلفة للعملاء، وتمثل فرصة مهمة للشركات للتعرف على طبيعة الوحدات التى يسعى العميل للحصول عليها، ومن ثم وضعها ضمن مخططات الشركات فى مشروعاتها الجديدة.
وأوضح أن شركته سوف تستغل هذا المعرض لفتح المجال أكثر أمام الشركات الخليجية لعرض منتجاتها، وسط حضور متوقع من الزوار خلال فترة المعرض، وهو ما يزيد من حركة المبيعات داخل السوق.
أضاف محمد رضا، رئيس شركة «فرى لانس» المنظمة لمعرض سكن العقارى، أن مواعيد إقامة المعارض تتم بعد دراسة للسوق، واستطلاع آراء الشركات التى فضلت المشاركة فى المعارض التى تقام بعد شهر رمضان.
أوضح أن شركات التنمية اعتادت خلال سنوات سابقة على التسويق عبر المعارض العقارية خلال أشهر الصيف للمعارض المحلية، لكن شهر رمضان انتصف الموسم العقارى ويصعب إقامة معارض به، وهو ما دفع الشركات إلى طلب إقامة معارض بعد عيد الفطر.
إضاف أن الشركات لديها وحدات معروضة للبيع، ولم تتمكن من تسويقها وتسعى لاستغلال حالة الرواج النسبى المتوقع بعد شهر رمضان وطرحها خلال المعارض العقارية.
أضاف أن سوق المعارض العقارية شهد رواجاً بعد أن كان يقام 4 معارض سنوية منذ 2011 تضاعف العدد العام الجارى، موضحاً أن خريطة مواعيد المعارض العقارية تغيرت وتزاحم منظمو المعارض على مدة لا تتعدى شهراً لإقامة المعارض، وسعت الشركات لموسم جديد بعد رمضان.
وقال إبراهيم الشواربى، رئيس شركة زوم، إن المنظمة لمعرض المنتقى العقارى العربى، إن المعارض العقارية سوف تشهد ازدهاراً كبيراً ورواجاً ملحوظاً بعد فترة الركود خلال شهر رمضان وتوقف حركة المبيعات لمدة 45 يوما تقريبا منها أسبوع قبل شهر رمضان ومثله بعد الشهر الكريم، مشيراً إلى أن اهتمام الناس ينصب حول شراء السلع الاستهلاكية والانصراف إلى العبادات.
وقال «الشواربى»، إن هناك تغييراً فى خريطة مواعيد المعارض العقارية مع تبكير شهر رمضان 11 يوماً كل عام، فليس من المعقول تثبيت مدة المعرض فى ظل هذه الظروف وتجنباً لتصادفها مع الشهر المبارك، لافتاً إلى أن تزامن شهر رمضان مع الامتحانات أنقذ السوق من امتداد فترة الركود لوقت أطول.
واستبعد رئيس الشركة المنظمة لمعرض المنتقى العقارى أن يكون للمصايف تأثير على حجم الإقبال من قبل العملاء العقاريين على المعارض لأن ثقافة المصايف تغيرت، ولم يعد المصيفون يمكثون فترات طويلة بل أصبحت لا تتجاوز أسبوعاً أو ما يعرف بإجازة الـ«ويك إند»، مبيناً أنه من الممكن أن يكون للمصايف مردود إيجابى على المعارض من خلال مشاهدة العميل للمشروعات المصيفية التى تعرض بالمعارض على أرض الواقع أثناء قضائه فترة المصيف.
وأوضح رئيس شركة «وزم»، أن نجاح المعرض العقارى يتوقف على مدى خبرة القائمين عليه والإلمام بمعطيات السوق والقدرة على توفير بدائل وحلول يستفيد منها المطور العقارى والعميل على حد سواء، فضلاً عن وضع خطة تسويقية جيدة للتعريف بالمعرض والمشاركين فيه والمشروعات المعروضة.