سجلت اسعار صرف الدولار مقابل الجنيه فى السوق الموازى مستوى قياسيا جديدا بعد أن أضافت العملة الأمريكية 20 قرشا لمكاسبها لتسجل 11.35 جنيه للدولار للبيع اليوم.
وأرجع مسئول بإحدى شركات الصرافة الارتفاع إلى الاقبال الكبير من جانب المستوردين والافراد على العملة الأمريكية، خوفا من إقدام البنك المركزى على خفض الجنيه رسميا فى العطاء الدولارى الدورى الذى يطرحه غدا، وهو ما قد يدفع الأسعار غير الرسمية لمستويات جديدة.
وقال إن أسعار صرف الدولار أمام الجنيه ارتفعت اليوم لتسجل 11.15 جنيه للشراء، و11.35 للبيع، مقابل 11.05 جنيه للشراء، 11.15 للبيع أسعار أمس.
وانتشرت تكهنات بين المتعاملين بخفض البنك المركزى للجنيه غداً بنحو 18%، أى بقيمة 1.62 جنيه، ليصل 10.5 جنيه للدولار، وهو ما دفع حائزى الدولار لاكتنازه، ووقف عمليات التداول.
وارتفعت العملة الأمريكية فى السوق الموازى 28 قرشا خلال اليومين الماضيين مع وجود تكهنات بخفض المركزى لقيمة العملة المحلية أمام الدولار، بعد تصريحات محافظ البنك المركزى والتى ألمح فيها بالتخفيض وعدم التمسك بسعر ثابت للعملة.
وقال مسئول صرافة إن «إشاعات» تخفيض الجنيه التى يتداولها المتعاملون فى السوق تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لزيادة سعر صرف العملة الأجنبية، فضلاً عن زيادة الطلب من قبل المستوردين.
وأضاف أن الزيادة الكبيرة فى الأسعار قد تدفع البنك المركزى لبدء عمليات تفتيش ضخمة على الصرافات فى الوقت الراهن لوقفها.
وقال تاجر عملة اخر إن الأسعار باتت تتغير من ساعة إلى أخري، وزادت المضاربات على العملة الأمريكية خلال اليومين الماضيين بشكل كبير مع توجه الصرافات والتجار لقصر التعامل مع الأشخاص والشركات المعروفين لهم.
وذكر أن الطلبات على الدولار كبيرة من جانب المستوردين والشركات الأجنبية العاملة فى مصر التى تسعى إلى تحويل أرباحها بالعملة الأجنبية، مشيراً إلى أن السنوات الماضية لم تشهد تلك الزيادة فى أسعار صرف الدولار عقب أجازات الأعياد.