
«فتح الله»: تصريحات «المركزي» ليست «دردشة» وتعبر عن سياسة واضحة لملف سعر الصرف
«برايم» تنصح المجازفين فقط بالشراء الانتقائى.. و«سيجما كابيتال»: مصر تتجه إلى تعويم جزئى
تضاعف تعاملات الـ«Same Day».. و«جلوبال» يستحوذ على ربعها مسجلاً أعلى مستوياته فى 18 شهراً
برهن الأفراد على إيمانهم باستعداد البورصة لاستعادة ذكريات 2003 مرة أخرى التى شهدت نمو السوق بنحو 300% خلال 3 سنوات، تلت تعويم الجنيه، رغم تثبيت البنك المركزى سعر العملة المحلية خلال عطاء الثلاثاء، ليحقق المتعاملون الأفراد أرباحاً رأسمالية خلال تعاملات البيع فى ذات الجلسة، فضلاً عن عودة السوق المتوقعة للمنطقة الخضراء فى جلسة الأربعاء.
وقلص مؤشر البورصة الرئيسى خسائره التى مُنىَ بها فى مستهل تعاملات الثلاثاء، وأغلق متراجعاً بنسبة 0.65%، بعد أن بلغت الخسائر 1.8%، ليغلق عند 7457.5 نقطة.
فيما كان إيمان المتعاملين الأفراد واضحاً بأسعار الأسهم، واتجهوا للشراء خلال الساعات الأولى من الجلسة، بصافى 62.5 مليون جنيه، دفعت المؤسسات المصرية لتغيير سلوكها فى منتصف الجلسة بالشراء، مقلصة صافى البيع من 25 مليون جنيه إلى 360.5 ألف جنيه فقط بنهاية التعاملات، فى الوقت الذى ضاعفت فيه المؤسسات الأجنبية من مبيعاتها 100%، لتصل إلى 41.4 مليون جنيه، مقابل نحو 20 مليون جنيه فى المنتصف.
ورفض محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة التوفيق المالية للسمسرة فى الأوراق المالية، اعتبار تثبيت سعر الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى خلال عطاء البنك المركزى الثلاثاء، تراجعاً عن تعويم أو شبه تعويم الجنيه خلال الفترة المقبلة، واعتبر التأخير مناورةً من جانب البنك المركزى للسوق.
وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة قراراً من جانب البنك المركزى بشأن سعر العملة، لافتاً إلى أن تصريحات طارق عامر، محافظ البنك المركزى ليست «دردشة»، وتعبر عن سياسة واضحة لإدارة ملف سعر الصرف فى السوق.
وقال إن تعويم الجنيه، أو شبه التعويم من شأنه إعادة استحواذ القطاع المصرفى المصرى على تحويلات المصريين فى الخارج، ما يحسن من موارد الدولة من العملة الأجنبية، فضلاً عن دعم الاحتياطى النقدي، والتعبير عن سعر الجنيه المصرى مقابل العملة الخضراء، وفقاً للعرض والطلب فى السوق.
وشهدت الجلسة ارتفاع تعاملات الـ«Zero» (البيع والشراء بذات الجلسة) بنسبة 100% خلال تعاملات الثلاثاء، لتصل إلى 18.5% من إجمالى تعاملات السوق بقيمة 130.4 مليون جنيه من أصل تنفيذات السوق البالغة نحو 712 مليون جنيه، وكان لسهم «جلوبال تيلكوم» نصيب الأسد بنسبة 26%، إذ تحرك السهم فى مدى سعرى 3.57 جنيه، و3.82 جنيه مثلت تعاملات الـ«Zero» نحو 27.7% من إجمالى تعاملات السهم البالغة 122.42 مليون جنيه.
وقال سماسرة لـ«البورصة»، إن مخالفة أداء «جلوبال تيلكوم» السوق خلال التعاملات الأخيرة، وارتفاع السهم بنسبة 25% خلال شهر، والتواجد المؤسسى الكثيف فى السهم بارتفاع قوة الأنباء التى تتحدث عن تقديم «فيمبلكوم» لعرض شراء محتمل على كامل أسهم الشركة خلال الفترة المقبلة.
من جهتها، قالت ورقة بحثية صادرة عن شركة سيجما كابيتال لتداول الأوراق المالية، إنه أصبح من الواضح أن مصر تتجه إلى تعويم جزئى، بدلاً من تخفيض قيمة الجنيه، إذ تضع الحكومة المصرية معدل النمو على رأس قائمة أولوياتها، بدلاً من استهداف معدل التضخم، فضلاً عن دراسة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.
وتابعت: «إننا نتشكك بشكل كبير فى اتباع البنك المركزى نظاماً أكثر مرونة لسعر صرف العملة الأجنبية كخطوة تالية، ما لم تضمن توافر ذخيرة كافية لديها تتمثل فى تدفق كبير من الدولار الأمريكي».
وقال أدهم جمال الدين، مدير التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال للوساطة فى الأوراق المالية، إن القوى الشرائية فى السوق أثبتت تواجدها بقوة خلال النصف الثانى من تعاملات الثلاثاء، رغم اتجاه البنك المركزى لتثبيت سعر الجنيه، وبرهنت على أن التخفيض قادم لا محالة، عبر شراء الأسهم بتداولات كثيفة.
وتوقع أن يعاود السوق استهداف مستويات 7650 نقطة خلال التعاملات المقبلة، بدعم من نجاحه فى الارتكاز على مستويات 7300 نقطة رغم عمليات جنى الأرباح القوية التى طالت الأسهم خلال تعاملات أمس الأول.
ولفت إلى الأداء الإيجابى المرجح لأسهم «جلوبال تيلكوم»، و«العربية لحليج الأقطان»، و«المصرية للمنتجعات» خلال التعاملات المقبلة.
وأشارت بحوث «برايم» الفنية، إلى التقلبات العنيفة فى أسعار الأسهم على المدى القصير، والتى ينتج عنها ارتفاع المخاطرة للمستثمر قصير الأجل، ونصحت المستثمر قصير الأجل المجازف بالشراء الانتقائى.