رغم الانتشار الذى شهدته التجارة الإلكترونية خلال السنوات الماضية خاصة مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011 التى ساهمت بشكل كبير فى ظهور العديد من مواقع التجارة الإلكترونية، وتنشيط المجال عبر مواقع «السوشيال ميديا»، إلا أن التوقعات هذا العام جاءت مخيبة للآمال، إذ تسبب عدم استقرار سعر الدولار، وصعوبة جذب التمويل للشركات فى تراجع نمو التجارة الإلكترونية خلال النصف الأول من العام الحالي.
ورغم عرض «جوميا» أكثر من 100 ألف منتج عبر موقعها الإلكترونى وتعاونها مع أكثر من 2500 شركة، إلا أن عدم توافر العملة الصعبة خيب توقعاتها فى حجم النمو خلال النصف الأول، إذ انخفض بنسبة 50% تقريباً عن المتوقع تحقيقه.
وتستهدف الشركة عرض 300 ألف منتج مختلف عبر موقعها بنهاية العام الحالى، فى حين تستقبل 300 ألف زائر يومياً.
واستطاع موقع «نفسك دوت كوم» ضم أكثر من 500 علامة تجارية، رغم الصعوبات التى واجهتها الشركة من عدم استقرار سعر الدولار الذى تسبب فى انكماش السوق المحلى وانسحاب بعض شركات التجارة الإلكترونية منه.
كما تسبب فى انسحاب العلامات التجارية أو طرحها عددا قليلا من المنتجات، ويتطلع «نفسك دوت كوم» لجذب استثمارات خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتعرض موقع «مول أمور» لنسبة تراجع فى المبيعات تجاوزت 30% تقريباً بسبب ارتفاع سعر الدولار، وصعوبة جذب التمويل.
ورغم إدراك المستهلك المصرى أهمية الشراء عبر الإنترنت، ونمو النشاط بنسبة تراوحت بين 15% وحتى 20% تقريباً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى، إلا أن المستثمرين مازالوا يخشون ضخ استثمارات فى هذا المجال مما يسبب عائقاً امام رواد الأعمال.
أما موقع «يدوية» الذى يسعى للتفاوض مع أحد المستثمرين لضخ استثمارات بالشركة بنهاية العام، فقد عانى ايضاً من نسبة تراجع فى مبيعاته تراوحت بين 10% وحتى 15%، بسبب ارتفاع سعر الدولار، والذى أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار المنتجات بنسبة تراوحت بين 15% وحتى 25%.