تعمل حكومة الوحدة الوطنية الليبية على إعادة فتح أربعة من أكبر الموانئ النفطية فى البلاد بعد التوصل إلى اتفاق لتوحيد المؤسسة الوطنية للنفط.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن الاضطرابات السياسية والقتال فى ليبيا ادى إلى إغلاق أربعة منافذ تقوم بتصدير حوالى 860 ألف برميل بترول يوميا.
وقال محمد الحريرى، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط فى مقابلة عبر الهاتف أن حكومة الوحدة الوطنية تعمل حاليا على حل القضايا لإعادة فتح الموانئ النفطية الاستراتيجية.
واضاف «ليس هناك جدول زمنى حتى الآن ولكننا نأمل أن يحدث هذا فى أقرب وقت ممكن».
وأشارت الوكالة إلى أن ليبيا تملك أكبر احتياطيات نفطية فى افريقيا ولكنها وقعت فريسة للتقسيم عقب الاضطرابات التى بدأت فى 2011.
وأضافت أن حكومة الوفاق الوطنى ومقرها طرابلس، تحاول بسط نفوذها على البلاد منذ الاطاحة قبل خمس سنوات بمعمر القذافي، وخاصة بعد مهاجمة المنشآت النفطية والموانئ وتراجع انتاجها من البترول الخام.
وقال الحريرى إن البلاد تضخ حاليا حوالى 350 ألف برميل يوميا من البترول الخام وتقوم بتصدير حوالى 250 ألف برميل يوميا.
وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الاطاحة بالقذافى فى ثورة 2011 ولكنها أصبحت الآن ثانى أصغر منتج فى منظمة الدول المصدرة لبترول «اوبك» قبل الجابون.
وأوضحت الوكالة أن الموانئ المغلقة مثل «سدر» و«الزاوية» و«رأس لانوف» و«الزويتينة» لديها قدرة تصديرية كبيرة أكثر من صادرات اندونيسيا وقطر او الاكوادور الدول الأعضاء فى «أوبك».
وقال إبراهيم الجضران، قائد سابق فى قوات حرس المنشآت النفطية الليبية فى مقابلة للوكالة عبر الهاتف فى السابع من يوليو الجارى أن صادرات البترول الخام من ميناء «سدر» و«رأس لانوف» سوف يتم استئنافها فى غضون اسبوع تحت سلطة حكومة الوحدة الوطنية.