«هارون» يطالب بتطبيق العدالة الضريبية ويحذر من اللجوء للمنتجات المهربة
الشركات الأربع تستحوذ على 25% من الإنتاج السنوى للسجائر فى مصر بواقع 22 مليار سيجارة
يواصل التضخم مهاجمة السلع المطروحة فى الأسواق المصرية فى مختلف القطاعات، متوجهاً هذه المرة نحو ارتفاعات منتظرة فى أسعار الدخان والسجائر الأجنبية.
قالت مصادر بارزة لـ«البورصة»، إن شركات السجائر الأجنبية الأربع العاملة فى مصر وتضم «إمبيريال توباكو» و«فيليب موريس» و«بريتش أميركان توباكو» و«جابان توباكو إنترناشيونال»، تقدمت بطلبات لوزارة المالية بشأن زيادة الأسعار من أجل تحسين هامش الربح على بيع منتجاتها فى السوق المصرى، والتى يتم تصنيعها من خلال الشركة الشرقية للدخان، وذلك لرفع الجدوى الاستثمارية، خاصة مع سياسة وزارة المالية بفرض ضرائب جديدة مبالغ فيها، ما سيضع أعباءً مالية كبيرة على الشركات ويتسبب فى خسائر فادحة لها.
وقالت المصادر، إن مقترحات زيادة الأسعار تضمنت زيادة بنسب معينة طبقاً للضرائب على السجائر والشرائح السعرية للسجائر الثلاث الفاخرة والمتوسطة علاوة على المنخفضة ما عدا شركة واحدة وهى «فيليب موريس»، والتى اقترحت تغيير عدد الشرائح من ثلاثة إلى شريحتين فاخرتين وأخرى منخفضة مع زيادة أسعار السجائر فى الشريحتين.
وطالب محمد هارون، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى»، بتطبيق العدالة الضريبية تجنباً لزيادة نسبة التهريب، حيث أن المستهلكين لماركات معينة يبحثون عنها ويكون الحل هو شراء المنتجات المهربة، والتى تتسبب فى خسائر للحكومة سواء فى الصحة أو الجمارك.
وأكد ان صناعة السجائر تعد ثانى أكبر ممول للخزانة العامة للدولة بعد قناة السويس، حيث تم توريد حوالى 30 مليار جنيه لحصيلة الضرائب خلال العام المالى 2015-2016، ومن المتوقع أن تورد الصناعة حوالى 34.1 مليار جنيه فى العام المالى 2016-2017.
وأضاف عثمان، أن الجدل الدائر حالياً بشأن رفع أسعار السجائر، ما هو إلا تكهنات من كبار التجار والموزعين، تحسباً لزيادة ضريبية جديدة، مشيراً إلى أن الغالبية تربط بين الموازنة الجديدة وبين رفع أسعار السجائر.
وتابع: “الشركة لم تتلق أى تعليمات، ولم يصلها منشور من وزارة المالية يقر بزيادة أسعار السجائر سواء المحلية أو الأجنبية”.
وأشار إلى أن فترة الإجازات خلال عيد الفطر ساهمت فى تخفيض الإنتاج والضخ فى السوق، لكن بنسبة لا تزيد على 10%، مشدداً على أن الشركة تحافظ على معدل الضخ اليومى، وهو 260 مليون سيجارة يومياً».
وأشار إلى أن عدد العاملين فى هذه الصناعة يبلغ أكثر من 16 ألف عامل يعملون فى الشركة الشرقية للدخان والشركات الأجنبية الأربع العاملة فى السوق المصرى.
أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، أن أزمة التهريب والتقليد مازالت تمثل أكبر التحديات التى تواجهها الشركة خلال الفترة الحالية، إضافة إلى الضرائب وطابع البندرول الذى تم إلزام «الشرقية للدخان» بوضعه على المنتجات، مما قل حجم الإنتاج وكلف الشركة الملايين من الجنيهات، خاصة مع زيادة التعريفة الجمركية على استيراد الدخان الكيلو من 6 جنيهات وعشرة قروش إلى 9 جنيهات، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار.
وخلال العام المالى المقبل تستهدف الشركة الشرقية للدخان تحقيق إيرادات من التشغيل للغير تصل إلى 1.390 مليار جنيه مقابل 1.02 مليار جنيه عن العام المالى 2014 – 2015، تصل كمية الإنتاج الى 22 – 20 مليار سيجارة سنوياً مقابل 60 – 62 مليار سيجارة سنوياً تخص الشركة الشرقية للدخان.
تسعى الشركة لتحقيق وفورات بنحو 200 مليون دولار سنوياً من تكاليف إنتاجها، تمثل قيمة التبغ الذى تستورده الشركة تقريباً، وذلك عبر زراعته فى مصر تحت إشراف القوات المسلحة.