مستثمرون يجرون مفاوضات مع بنوك أجنبية ومحلية.. و10 شركات تفاوض على قروض من «التجارى الدولى».. و«الأهلى» يتشاور مع 5 مستثمرين
«أبوجبل»: «نايل كابيتال» اتفقت مع بنك حكومى على تمويل 50% من تكلفة المشروع
«توفيق»: مفاوضات مع جهات أجنبية ومحلية لاقتراض 75 مليون دولار
تجاوز مستثمرو مشروعات الطاقة الشمسية أزمة التحكيم الدولى خارج مصر، وأسرعت شركات فى مفاوضات مع عدد من مؤسسات تمويل محلية وعالمية للحاق بموعد الإغلاق المالى للمشروعات فى أكتوبر المقبل.
وكان مستثمرو الطاقة الشمسية فى منطقة بنبان بأسوان يأملون فى التواصل مع الحكومة لحل أزمة انسحاب مؤسسات تمويل دولية من إقراض مشروعات تعريفة تغذية الطاقة المتجددة بسبب البند الخاص بـ«التحكيم حال النزاع داخل مصر»
لكن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء قال لـ«البورصة»: إن التحكيم سيكون داخل مصر، وهذا أمر لا رجعة فيه.
وتسعى شركات الطاقة الشمسية للوصول إلى اتفاقات مع جهات تمويل أخرى بخلاف الرافضة لبند التحكيم داخل مصر، بعد تصريحات وزير الكهرباء أمس.
وقال محمد أبوجبل، مدير تطوير الاستثمار المشروعات بشركة نايل كابيتال «الدلتا للطاقة»، إن الشركة اتفقت مع بنك حكومى على تمويل 50% من إجمالى استثمارات محطة الطاقة الشمسية المزمع تدشينها.
وأضاف أن البنك سيساهم بجزء فى حصة الشركة، بجانب «كنديان سولار» شريك «نايل كابيتال» فى المشروع، وتابع: «نأمل أن نتمكن من الإغلاق المالى للمشروع منتصف أغسطس المقبل».
وذكر أن «نايل كابيتال» أنهت الاتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية على تمويل 80% من المشروع بالدولار، إلا أن بند تحكيم داخل مصر حال دون ذلك.
وقال شريف الجبلى، رئيس شركة إنارة للطاقة الشمسية، إن الشركة بدأت مفاوضات مع بنوك مصرية وصينية لتمويل إنشاء محطة طاقة شمسية بقيمة 100 مليون دولار، وتسعى الشركة لتدبير 70% من التكلفة الإجمالية من البنوك المصرية.
وقال: إن قرار وزير الكهرباء بالتحكيم الدولى داخل مصر لا يمثل أى مشكلة لشركته فى الوقت الحالى لأنها بدأت مفاوضات مع البنوك المصرية منذ فترة.
وقال هشام توفيق، رئيس كايرو سولار، إن الشركة تسعى لجذب تمويل خارجى بقيمة 60 مليون دولار عبر جهات بنكية أخرى بخلاف المنسحبين من تمويل المشروعات، فضلاً عن مفاوضات مع 4 بنوك مصرية للحصول على 15 مليون دولار.
وتابع: «بدأت مفاوضات مع البنوك منذ فترة والتشاور مع الجهات البنكية صعب لأن الوقت ضيق، ولكن نأمل فى اتمام الإغلاق المالى للمشروع قبل الموعد المحدد».
وقال أحمد عياد، مدير المشروعات بشركة فيلادلفيا للطاقة، إن مفاوضات تجريها الشركة مع مؤسسات تمويل دولية لتمويل إنشاء محطة طافة شمسية بقدرة 50 ميجاوات وباستثمارات 100 مليون دولار تقريباً.
أوضح أن مجلس إدارة الشركة سيجتمع خلال أيام لاتخاذ قرارات مهمة بشأن مشروع الطاقة الشمسية المزمع تدشينه فى أسوان، والشركة مستمرة فى الاستثمار بمصر، وتوجد مشاورات لتدبير تمويلات من شركة فيلادلفيا العالمية، والأمور ستتضح بعد اجتماع مجلس الإدارة.
وقال محمد الضلعى، مدير المشروعات بشركة تكنولوجيا الصحراء، إن قرار وزير الكهرباء بالتحكيم داخل مصر، يعنى عدم الحصول على تمويل للمشروعات من مؤسسات دولية بسبب رفضها لبند التحكيم داخل مصر، وسيتطلب بدء التفاوض مع جهات أخرى وهذا ليس أمر سهلاً، وسيتطلب وقتا، واقترح مد فترة الإغلاق المالى للمشروعات بنحو 3 أشهر حتى يتمكن المستثمرون من إتمام الإغلاق المالى للمشروعات، ويجب أن يجلس الوزير مع المستثمرين لتوضيح الصورة كاملة بكل شفافية، حيث تم تقديم خطاب يحمل توقيع 31 مستثمرا، ولم تتم الاستجابة لهم.
وذكر أن المسودة الأولى لاتفاقية شراء الطاقة التى أرسلها مكتب الاستشارات الألمانى فيشتنر لمؤسسات التمويل الدولية كانت تتضمن تحكيم داخل مصر مع امكانية نقلة الى جنيف بسويسرا حال طلب الطرف الثانى، وهو ما تم تغييره فى الاتفاقية الثالثة، وهذا يعنى عد وجود شفافية.
وأعلنت الحكومة عن مشروعات تعريفة تغذية الطاقة المتجددة فى شهر سبتمبر من العام قبل الماضى، وتقدمت 180 شركة بطلبات لتنفيذ المشروعات، وتم تأهيل 136 شركة وتحالفا لإقامة محطات شمس ورياح بقدرة 4300 ميجاوات، وباستثمارات تبلغ 6 مليارات دولار.
ورفضت إيمانيولى بولدينى، مديرة تطوير الأعمال بشركة إينل جرين باورللطاقة، الإفصاح عن موقف الشركة من مشروعات تعريفة التغذية، بعد حسم وزير الكهرباء للجدل المثار حول التحكيم داخل مصر، وقالت: «لن أصرح بشىء سواء بالاستمرار أو بالتوقف عن الاستثمار فى المشروعات».
وتخوف المستثمرون من تراجع المسئولين عن قراراتهم وتخفيض قيمة تعريفة التغذية، البالغ قيمتها 14 سنتا، إلا أن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، نفى هذا الكلام تماماً.
وقال شاكر لـ«البورصة»: إنه لن يتم تغيير التعريفة التى تم الإعلان عنها فى سبتمبر 2014، والشركة المصرية لنقل الكهرباء جاهزة لتوقيع اتفاقية شراء الطاقة المنتجة مع الشركات التى تتمكن من الإغلاق المالى للمشروع قبل انتهاء الموعد المحدد لذلك.
وكشف مصدر بالبنك الأهلى، عن مفاوضات مع 5 شركات طاقة من دول عربية لتدبير تمويلات لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وفقاً لنظام تعريفة التغذية، وتم الاتفاق مع هذه الشركات على منحها تمويلات بالجنيه المصرى.
وقالت هبة عبداللطيف، رئيس مجموعة القروض والسندات بالبنك التجارى الدولى، إن مفاوضات تجرى مع 10 شركات طاقة جديدة ومتجددة للحصول على تمويلات لإنشاء مشروعاتهم المزمع تدشينها فى منطقة بنبان بأسوان.
أوضحت أنه سيتم تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بالعملة المحلية، ويجرى التشاور بشأن توفير العملة الأجنبية، لأن الشركات ستحصل على القروض بالجنيه، وترغب فى تحويلها لشراء المعدات بالدولار، والبنك لديه قدرة على تمويل كل شركة بنحو مليار جنيه.