أحدثت زيارة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى أفريقيا والحفاوة التى استقبل بها جدلاً واسعاً فى الأوساط العربية والعالمية فى ظل توقيت حرج تعيشه المنطقة.
وسيطرت نظرية المؤامرة على تحليلات الساسة بيد أن الحقيقة التى لا تقبل الشك أن الزيارة خضعت لقواعد المصالح المشتركة بين الجانبين حيث يحتاج كل منهم الآخر.
ونجحت إسرائيل على مدى عقود طويلة فى خلق نقاط التقاء لمصالحها مع أفريقيا على عدة أصعدة فى مقدمتها الملفين الاقتصادى والأمنى.
فمن الناحية الاقتصادية تحتاج أفريقيا إلى التعاون مع حكومة الاحتلال الإسرائيلى للاستفادة من تقدمها التكنولوجى والبحثى فى مجالات مثل الزراعة والرعاية الصحية فضلاً عن الاستثمار الأجنبى.
فى المقابل تبحث إسرائيل عن حلفاء فى القارة لدعمها فى المحافل الدولية فى ظل جمود عملية السلام فى الشرق الأوسط وسوء سمعتها كدولة عنصرية لا ترغب فى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة فضلاً عن ضربها بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بإنهاء الاحتلال عرض الحائط.
كما تأمل دولة الاحتلال فى التعاون مع دول حوض النيل بتقديم المساعدة الفنية مقابل الحصول على حصة من المياه بطريقة أو بأخرى ولو عن طريق شراء براميل المياه على غرار براميل البترول المتداولة فى الأسواق العالمية.
الملف التالى يحكى قصة نجاح إسرائيل فى الفوز بحلفاء فى القارة السمراء ونقاط المصالح المشتركة بين الجانبين وتأثير ذلك على ملف المياه.