زاد تجار النفط من أسطول السفن المنتشر فى بحر الشمال لتخزين البترول الخام فى أحدث علامة على تراجع الطلب الذى تسبب فى أكبر تراكم للمخزونات فى البحر منذ عام 2009.
وكشفت بيانات جمعتها وكالة أنباء «بلومبرج» أن تسع ناقلات تحمل حوالى 9 ملايين برميل من الدرجات الكبرى لبترول بحر الشمال تطفو قبالة سواحل المملكة المتحدة ارتفاعا من 7 ملايين فى مايو الماضى.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة أن حجم تخزين البترول على السفن فى جميع أنحاء العالم بلغ 95 مليون برميل نهاية الشهر الماضى وهو أعلى مستوى منذ الركود فى 2008 و2009 وهو ما أعطى التجار حافزا للإبقاء على الإمدادات وتسليمها فى وقت لاحق.
وقالت الوكالة الدولية التى تتخذ من باريس مقرا لها فى تقريرها الشهرى أمس الأربعاء إن التخزين فى الوقت الراهن يأتى على عكس 2009 نظرا لارتفاع أسعار البترول فى هذا الوقت الذى جعل النشاط مربحا، ولكن فى الوقت الراهن كان الدافع وراء التخزين القضايا اللوجستية والتسويق.
ويظهر تراكم المخزونات أنه رغم تلاشى إنتاج البترول الزائد وعودة التوازن للأسواق العالمية، فإن عملية الانتعاش ستكون صعبة.
ويبدو أن الزيادة المشهودة فى الطلب على الوقود حول العالم بسبب انخفاض الأسعار بدأت فى التبدد بعد أن كشف تقرير لادارة معلومات الطاقة الامريكية أمس الاربعاء تراجع استخدام البنزين فى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للبترول فى وقت ترتفع فيه المبيعات بشكل طبيعي.
وأشارت «بلومبرج» إلى تراجع أسعار البترول أمس بعد أن أظهر تقرير حكومى أن مخزونات البنزين الامريكية ارتفعت بشكل غير متوقع إضافة إلى المخاوف بشأن المعروض.
وانخفض خام برنت للعقود الآجلة 4.6% ليسجل 46.26 دولار للبرميل وتم تداوله عند مستويات 46.71 دولار للبرميل صباح اليوم الخميس.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة تجار رفضوا الكشف عن هويتهم أن معظم الشحنات العائمة فى بحر الشمال تحاول العثور على مشترين وربما تبقى لبعض الوقت بسبب ضعف الطلب فى أوروبا.