على الرغم من تفاقم أزمة نقص ألبان الأطفال، وامتداد الطوابير لعشرات الأمتار أمام منافذ صرف الألبان، فإن وزارة الصحة ما زالت تتجاهل الأزمة، وتؤكد أن مخزونها الاستراتيجى يزيد عن الحدود الآمنة.
وقالت الدكتورة نهلة رشدى، مديرة الإدارة العامة لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة، إن ألبان الأطفال تعد أمنا قوميا، وأن المخزون الاستراتيجى لم يمس ولم يصرف منه عبوة واحدة حتى الآن، ويكفى 3 أشهر.
ووصفت «رشدى» أزمة ألبان الأطفال وزيادة الطوابير أمام المراكز بالمفتعلة، مضيفة: «الطوابير الكبيرة اللى كانت عند صيدلية الاسعاف التابعة للشركة المصرية لتجارة الادوية لا تعد مرجعاً للحكم على وجود أزمة من عدمه.. هناك 1005 منافذ تابع للوزارة يتم صرف اللبن من خلالها ولا توجد بها اى مشكلة على الاطلاق».
وتابعت أن نسبة كبيرة من الذين يشترون ألبان الاطفال المدعم لا يستحقونه، وأن هناك أمية بخصوص التغذية السليمة للأطفال الرضع.
وقالت: إن الوزارة تعد دراسات سنوية حول عدد المواليد المستحقين للألبان، لزيادة الاحتياطى الاستراتيجى وتفادى الأزمات، وأن دراسة هذا العام قدرت المستحقين بنسبة تتراوح بين 10و12% من عدد المواليد.
وقال شريف السبكى، العضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الأدوية، إحدى شركات القابضة للأدوية، لـ«لبورصة»: إن مخزون الشركة من ألبان الأطفال يكفى لجميع المستهلكين.
وأضاف السبكى أن الزيادة الكبيرة فى الطلب على الألبان أوحت للبعض أن هناك أزمة، وأن كمية الألبان التى يتم توريدها من الشركة فى الفترة الحالية أكبر من الكميات التى كانت تورد فى الفترات الماضية.
وأشار الى أن الشركة تعاقدت مع احدى الشركات الامريكية، لتوريد ألبان أطفال للسوق المصرى بسعر 33 جنيها للعبوة خلال الفترة المقبلة.
وأسندت وزارة الصحة مناقصة توريد 18 مليون عبوة ألبان أطفال، للشركة المصرية لتجارة الأدوية بعد منافسة شرسة مع شركات القطاع الخاص.