فى وقت تتوالى فيه التصريحات حول زيادات مرتقبة لاسعار السكر خاصة مع ارتفاعه عالمياً بحوالى 40%، ضمن موجة من التصريحات المتشابهة حول ارتفاع اسعار العديد من السلع الأخري، نفت شركات عاملة فى السوق المصرى اتجاهها لرفع الاسعار مع اتهام صغار التجار والموزعين باختلاق أزمة فى الاسعار، دون اعلانات رسمية من الحكومة.
قال أمين فريد المدير المالى لشركة «الدلتا للسكر» لـ «البورصة»، إن الشركة لن تتجه لأى زيادة فى اسعار السكر خلال العام الحالى.
واضاف أنه لا يوجد مخزون راكد لدى «الدلتا للسكر» خلال الفترة الحالية، فى وقت تعكف فيه الشركة على بيع انتاجها من السكر للعام الحالي.
اكد أن ارتفاع الاسعار يأتى عبر صغار التجار فى السوق دون وجود رفع لسعر المنتج من الشركة.
وتابع المدير المالي، أنه يتعين على وزارة التموين التصدى لمحاولات رفع الاسعار على المستهلكين النهائيين فى السوق.
وتستحوذ الشركة على حصة سوقية تصل 15% من إجمالى انتاج مصر من السكر من خلال بنجر السكر، و10% من اجمالى سوق السكر.
وتمتلك الشركة مصنعاً واحداً فى مدينة كفر الشيخ يعمل من خلال خطى إنتاج بطاقة 250 ألف طن سكر سنوياً و100 ألف طن من العلف ومثلها من المولاس.
ونفس الظاهرة شهدتها أسعار السجائر، وقالت مصادر بارزة لـ«البورصة»، أن وزارة المالية عقدت الخميس الماضى اجتماعاً مع شركات السجائر الأجنبية الأربع العاملة فى مصر وتضم «إمبيريال توباكو» و«فيليب موريس» و«بريتش أميركان توباكو» و«جابان توباكو إنترناشيونال» لبحث مقترحاتها ومطالبها بشأن زيادة اسعار السجائر فى السوق المصرى خلال الفترة المقبلة.
وقالت وزارة المالية فى بيان لها: «إن المالية تلقت عددا من المقترحات الخاصة بطرق المحاسبة الضريبية لشركات السجائر من معظم الشركات العاملة بالسوق فى إطار سياسة الشفافية والاستماع لجميع الأطراف المعنية بالسياسات الضريبية».
واضافت المصادر لـ«البورصة»، أن التكهنات تدور حول فرص محتملة لرفع اسعار السجائر فى السوق المصرى خلال الفترة المقبلة، وفقاً لقانون ضريبة القيمة المضافة.
وقال محمد هارون، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى»، إن الارتفاعات التى تشهدها الاسواق فى اسعار السجائر تنتج عن صغار التجار والموزعين فى السوق، دون وجود زيادة فى الاسعار الرسمية التى تخرج من الشركة.