تلقى عدد من شركات الأسمنت عروضاً من وزارة البيئة لإنشاء مصانع إنتاج الوقود البديل من المخلفات لاستخدامها ضمن عملية مزيج الطاقة بجانب الفحم.
وقال مصدر بوزارة البيئة فى تصريحات لـ “البورصة”، إن هناك مناقشات حالية مع 4 شركات للأسمنت منها العامرية ولافارج لإنشاء مصانع تدوير مخلفات بجوار مصانعها للأسمنت لتوفير الوقود البديل اللازم لعملية مزيج الطاقة بجانب الفحم.
ذكر أن جهاز المخلفات التابع لمجلس الوزاء يعمل حالياً على وضع خطة لجمع الكميات المطلوبة من المخلفات لاستغلالها فى إنتاج الطاقة عن طريق التعاقد مع شركات قطاع خاص خلال الأيام المقبلة.
تابع: أن الوزارة تبحث مع الصندوق الاجتماعى لتوفير قروض ميسرة لمتعهدى جمع القمامة الجدد بمختلف المحافظات للتمكن من شراء الآلات والمعدات اللازمة للمنظومة.
وقال خالد فهمى وزير البيئة، إن شركة العامرية للأسمنت تعتزم البدء فى إنشاء مصنعها لتدوير المخلفات لإنتاج الوقود خلال الأشهر القليلة المقبلة، وجار التواصل مع شركات أسمنت أخرى بخصوص هذا الشأن.
أوضح فهمى، أن الوزارة تدرس وضع حوافز مشجعة لشركات الأسمنت لاستخدام المخلفات بأنواعها ضمن عملية مزيج الطاقة بجانب الفحم، لتقليل نسبة الاعتماد على الفحم تدريجياً والتخلص من مشكلة القمامة.
وقال حسين منسى، العضو المنتدب لشركة لافارج مصر، إن الشركة تنسق حالياً مع وزارة البيئة لإنشاء مصنع تدوير مخلفات جديد، وجار وضع درسات جدوى المصنع.
لفت إلى أنه تقدم للوزارة بدراسات تقييم الأثر البيئى منذ عدة أسابيع، وجار مناقشة كيفية جمع كميات المخلفات اللازمة لعملية التدوير للتمكن من حساب الطاقة الإنتاجية للمصنع.
أوضح أن لافارج تمتلك مصنعاً حالياً “لافارج إيكوسيم” لتدوير مخلفات لتوليد الطاقة البديلة واستخدامها كوقود بديل بجانب الفحم فى مصنع الأسمنت التابع لها.
وأضاف مسئول بشركة العامرية للأسمنت، أن مصنعه بدأ فى الاعتماد على المخلفات المخلفات كوقود بديل منذ عامين تقريباً، وهناك نية لإنشاء مصنع تدوير مخلفات بجوار مصنع الأسمنت لتوفير الوقود اللازم له.
ذكر أن مصنعه يعتمد على المخلفات كوقود بديل حالياً بنسبة تقدر بنحو 20%، وهناك خطة للوصول بها إلى 50% بحلول 2018.