
«بلومبرج الأمريكية» تتهم «القابضة للصوامع» بتعطيل تشغيل الشون المطورة
«الشركة »: التزمنا بتجديد 93 شونة ولم تصل لها الكهرباء حتى الآن.. وأنظمتنا تكشف الفساد فى توريد وتخزين القمح
«عبدالعزيز»: القابضة لم تتلقَ إخطاراً من الشركة بمشاكلها
هددت شركة بلومبرج الأمريكية الحكومة المصرية بالانسحاب من تنفيذ مشروع تطوير شون وصوامع القمح بسبب العراقيل، التى تواجهها من جانب تراخى الشركة القابضة للصوامع فى توصيل التيار الكهربائى للشون التى تم تطويرها.
يأتى ذلك فيما تواصل لجنة تقصى الحقائق بمجلس النواب التفتيش على عدد من الشون والصوامع لكشف التلاعبات فى توريد القمح، والتى أظهرت حتى الآن إهدار ملايين الجنيهات فى عمليات توريد وهمية لعدد من الشون والصوامع الخاصة.
وقالت مصادر قريبة الصلة لـ«البورصة»: إن الشركة خاطبت رئيس الجمهورية منذ أسابيع بالمشاكل التى تواجه الشركة، وقامت بتحديد موعد 5 أغسطس مهلة لحل هذه المشكلات ومن ثم إمكانية التخارج من السوق المصرى.
وأوضحت المصادر أنه حالت تخارج الشركة فإنه سيترتب عليه عدم تنفيذ مشروعها بشرق بورسعيد على مساحة 30 فداناً لإنشاء محطة معالجة وتخزين للمحاصيل الزراعية.
وكانت الشركة تسعى إلى تخصيص 30 فداناً بمنطقة شرق بورسعيد لإنشاء محطة معالجة وتخزين المحاصيل الزراعية.
وقالت شركة بلومبرج الامريكية على الرغم من البيروقراطية التى عطلت المشروع خلال تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير الشون الترابية والتى كانت تستهدف 105 شون، تمكنت الشركة من تطوير 93 شونة خلال 157 يوماً، وهى مدة قياسية لعمليات التركيب، بالتعاون مع الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية خلال متابعتها الأعمال اللوجستية الأعمال المدنية المتعلقة بالمشروع.
تابعت بلومبرج أنها قامت بتركيب جميع الأنظمة فى الوقت المحدد وفقاً للميزانية المقررة، بناءً على العقد المبرم بهدف استخدام هذه الأنظمة خلال موسم الحصاد المنتهى فى أبريل الماضى، وتم تركيب آخر نظام من أنظمة «بلومبرج جرين» فى 27 من شهر أبريل.
أضافت الشركة في أنها قامت باختبارات عملية للأنظمة الجديدة والتى أكدت معدلات الأداء الإيجابية، مشيره إلى تعرض عملية تشغيل أنظمة «بلومبرج جرين» لعائق كبير خلال موسم حصاد القمح بسبب النقص الدائم للتيار الكهربائى لعدد كبير من الشون، والتى تقع مسئولية تزويدها بالتيار الكهربائى على الشركة القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، لافتاً إلى وجود عدد كبير من المواقع المنفذة، التى لم يصلها التيار الكهربائى نهائياً حتى الآن، وكذلك لم يتم تزويد أى من الشون الجديدة بمثبتات للتيار الكهربائى لتجنب تعرض الآلات والمعدات لصدمات كهربائية قد تتلفها.
من جانبه، قال المهندس محمود عبدالعزيز، رئيس الشركة القابضة للصوامع، إنه لم يخطر رسمياً بأية مخاطبات من شركة بلومبرج بشأن مشاكلها فى تنفيذ مشروعها، رافضاً التعليق على ما ذكرته الشركة لحين وصول خطاب رسمى له بذلك.
أشارت شركة بلومبرج إلى أن الأنظمة التى تنفذها تساهم فى مكافحة الفساد من خلال الجداول الإلكترونية التى تتأكد من صحة أوزان الحبوب الموردة إلى داخل الشونة، وكذلك نظام الباركود الذى يثبت بدقة مخزون الشونة، ويُظهِر الاختلافات فى الأوزان بشكل دقيق، وكذلك نظام الأمان والحماية الذى يتمكن من التحقيق والتعرف على متسببى الخسائر حتى تتم محاسبتهم إلا أن النظام لم يتم تطبيقه خلال الموسم السابق بسبب عدم توصيل الكهرباء للشون.
أضافت أن «بلومبرج جرين» تساعد أيضاً على تحفيز مديرى الشون على إدارة مؤسساتهم بعناية ومقاومة الفساد، لأن أداءهم الوظيفى سوف يكون مراقباً، موضحاً أن معاناة الشركة من البيروقراطية تسبب فى تعطيل المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة والذى كان يستهدف تطوير 300 شونة إضافة، وبذلك يتم تطوير وتحديث منظومة تخزين الحبوب بشكل كامل، وتوحيد نظام تشغيلها، كما تستهدف أيضاً المرحلة الثانية تحديث نظام تشغيل مركز «بلومبرج جرين» للقيادة والتحكم خلال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة، وهو المركز الذى سوف يتمكن فريق عمل «بلومبرج جرين» فى القاهرة من خلاله مراقبة ومتابعة شبكة الشون بالكامل.