طالب البنك الدولى الصين باتخاذ إجراءات جديدة لإصلاح الرعاية الصحية إلى مستوى جديد أو المخاطرة بإنفاقات إضافية تصل إلى 3% من الناتج المحلى الإجمالى سنويا بحلول عام 2035.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن البنك الدولى حذر من أن الفشل فى تعميق الإصلاحات فى هذه المرحلة من شأنه أن يتسبب فى انفاقات اكبر فى الصين ذات تكلفة عالية بسبب تراجع النظام الصحى.
وأضافت المؤسسة المالية أن هناك حاجة إلى إصلاحات هيكلية شاملة ومعالجة أوجه القصور.
وأوصى البنك الدولى فى تقريره بجلب مصادر جديدة للتمويل فى النظام مع تعزيز نوعية الرعاية فى جميع أنحاء البلاد بدلا من تركيز الجهود على المستشفيات فى المناطق الحضرية الكبرى.
جاء ذلك فى الوقت الذى تنمو فيه النفقات الطبية فى الصين بمعدل 8.4% سنويا ولكن اغلبها على المعدات الطبية باهظة الثمن بشكل مفرط وغير الضرورية وفقا لدراسة للبنك الدولي.
واكد البنك الدولى أن الإصلاحات سوف تؤدى إلى وفورات فى التكاليف بما يعادل 3% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول عام 2035.
وقال جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى إن جهود الصين لتحسين العيادات الصغيرة والحد من عدم الكفاءة فى المستشفيات فى المناطق الحضرية يمكن أن يكون نموذجا لكل من الدول النامية والدول المتقدمة.
وساء نظام المستشفيات بشدة فى البلاد وانهار نظام الرعاية الصحية لسكان المناطق الحضرية فى التسعينيات كما انهارت الشركات الطبية المملوكة للدولة وسط تدفق مئات الملايين من الناس إلى المدن.
وكشف التقرير ان المستشفيات الحكومية غالبا ما تعتمد على الرشاوى وبيع الادوية لزيادة الإيرادات والرواتب الرسمية الهزيلة يقابله ارتفاع فى الرسوم وسوء الخدمة يدفع المرضى إلى اللجوء للمستشفيات الخاصة الجديدة.