تراجع نصيب الفرد من الدخل فى دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، المنطقة الأكثر فقرا فى العالم العام الجارى للمرة الأولى منذ عام 1994.
وخفض صندوق النقد الدولى توقعاته لنمو الناتج المحلى الإجمالى فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من 3% إلى 1.6% فقط فى ابريل الماضي.
وقال جون أشبورنى الاقتصادى أفريقيا فى «كابيتال إيكونوميكس» إن هذا الانخفاض فى نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى هو خبر سيئ للغاية، مضيفا ان المؤسسات لم تهتم بما يكفى بشعوب أفريقيا.
وأضاف أنه حال عدم تحسن الأمور فسوف تزداد الاوضاع سوءا بالنسبة للأشخاص اصحاب الدخل المتوسط فى أفريقيا.
وأوضح ايفون ماهانجو، الاقتصادى فى «رينيسانس كابيتال» أننا بحاجة إلى معدل نمو يتراوح بين 6 و7% من أجل تحقيق تقدم فى الحد من الفقر فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأضاف ماهانجو، أن المنطقة سوف تتخلف سنتين أو ثلاث سنوات على الأقل عن تحقيق بعض الأهداف الإنمائية التى تم وضعها.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيانات صندوق النقد الدولى تعنى تسجيل نمو الناتج المحلى الإجمالى فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أدنى مستوياته منذ عام 1992.
وكان الدافع وراء تعديل النقد الدولى لتوقعاته لنمو المنطقة العام الجارى الأضرار التى لحقت بأكبر الاقتصادات فى افريقيا جنوب الصحراء مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا.
جاء ذلك فى الوقت الذى قلص فيه صندوق النقد الدولى توقعاته لنمو الاقتصاد العالمى إلى 3.1% العام الجارى.
وتوقع النقد الدولى أن الاقتصاد النيجيرى سوف ينكمش بنسبة 1.8% العام الجارى بدلاً من التوسع بنسبة 2.3% فى أبريل الماضى.
وتكافح نيجيريا مع العديد من القضايا مثل انهيار أسعار البترول والهجمات على المنشآت النفطية فى جنوب البلاد وتوسع المتطرفين مثل «بوكو حرام» فضلا عن الألم الذاتى من النقص الحاد فى العملات الأجنبية.
وعانت جنوب أفريقيا سلسلة من المشاكل بدءا من انخفاض أسعار السلع الأساسية ونقص الكهرباء وسوء خلق فرص العمل إضافة إلى الجفاف الشديد وضعف ثقة المستهلك نظرا لحالة عدم اليقين السياسي.