تعقد اللجنة الوزارية الثلاثية المكونة من وزارة التخطيط والتنمية المحلية والبيئة آخر اجتماعاتها مساء اليوم الأحد مع بنك الاستثمار القومى لعرض مقترحات التمويل التى سيتم إدراجها فى التقرير الذى سيتم رفعه لمجلس الوزراء خلال أيام قليلة.
قال مصدر حكومى فى تصريحات لـ «البورصة» إن اللجنة سوف تعقد اجتماعها الأخير اليوم للعرض والاتفاق على صياغة مصادر تمويل منظومة جمع وتدوير المخلفات المقترحة، التى سيتم رفعها فى تقرير مفصل إلى مجلس الوزراء خلال ايام للبدء فى تعميم الاستفادة من المنظومة فى إنتاج الوقود البديل الذى تستخدمه المصانع أبرزها الأسمنت كمصدر بديل للطاقة بجانب الفحم.
أضاف أن المحافظات التى سيتم التركيز عليها فى كمرحلة أولى فى العام المالى الجديد لحل أزمة جمع القمامة وتدويرها لإنتاج الوقود البديل هى الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد خلال العام المالى الجارى، ثم البدء فى باقى المحافظات تدريجياً خلال الأعوام المقبلة.
شدد على ضرورة أن يتوافر العائد الاقتصادى للمستثمرين فى منظومة تدوير المخلفات لإنتاج الوقود البديل لتشجيعهم على الاستمرار فى الاستثمار وجلب المزيد من المستثمرين.
أوضح أن مشروعات إنتاج الكهرباء من المخلفات تستغرق وقتاً طويلاً لتحقق عائداً مناسباً ولكن بعد استقرار الأوضاع والتزام الشركات المسئولة عن جمع القمامة توفير الكميات المطلوب تدويرها لإنتاج الوقود يتمكن المستثمر من تحقيق عائد اقتصادى جيد الأمر الذى يجب على الدولة مراعاته فى استراتيجيتها.
تابع أن دور وزارة التخطيط والبيئة هو رسم خطط وبحث مصادر تمويل جديدة، بينما البيئة تختص بمراجعة الدراسات البيئية وتسهيل الإجراءات على المستثمر من خلال جهاز تنظيم المخلفات التابع لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور خالد فهمى.
وفيما يختص برسوم جمع المخلفات قال المصدر إنه جار حالياً بحث هذا الشأن مع كل من وزارتى الكهرباء والتنمية المحلية لمعرفة الجهة التى ستكون مسئولة على جمع الرسوم، وتوجد مقترحات من اللجنة الثلاثية بزيادة رسوم النظافة.
وأوضح الدكتور خالد فهمى وزير البيئة فى تصريحات لـ «البورصة» اجتماعات اللجنة تهدف إلى عرض المخصص المالى لإدارة المنظومة بالموازنة العامة والفجوة التمويلية للوصول للمستهدف والسبل التمويلية المتاحة لسد هذه الفجوة مع مراعاة البعد الاجتماعى.
تابع أن جهاز إدارة المخلفات قام بإعداد دراسة تستهدف رفع نسبة جمع المخلفات إلى 80% على مستوى الجمهورية وتدوير 20% منها على الأقل للاستفادة منها فى إنتاج الوقود البديل والسماد العضوى الذى يستخدمه معظم المصانع أبرزها الأسمنت.