العزبى: «المركزى» يوفر 20% من متطلبات الشركات.. وزيادة جديدة فى نواقص الأدوية
قدّرت غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، حجم الاحتياجات الدولارية للقطاع الطبى (أدوية- مستلزمات طبية) سنوياً، بنحو 1.7 مليار دولار.
وقال أحمد العزبى، رئيس الغرفة لـ«البورصة»، إن البنك المركزى لا يوفر سوى 20% فقط من احتياجات شركات القطاع سنوياً، على الرغم من أن القطاع يحظى بأولوية الحكومة والبنك فيما يخص تدبيرات العملة الأجنبية.
وشهدت الفترة الماضية أزمات إنتاجية لعدد كبير من شركات القطاع، نتيجة عدم توفر الدولار اللازم لاستيراد خامات ومستلزمات الإنتاج، ما تسبب فى زيادة عدد الأدوية الناقصة.
وأضاف العزبى أن احتياجات شركات الأدوية تصل إلى 1.2 مليار دولار سنوياً، مقابل 500 مليون دولار لشركات المستلزمات الطبية.
ووجه البنك المركزى عطاءى الأسبوع الماضى وقبل الماضى بقيمة تقترب من 240 مليون دولار لقطاع الدواء لزيادة قوائم انتظار القطاع بالبنوك.
وقال العزبى إن «العطاءات الأخيرة من البنك المركزى للقطاع لم توفر إلا نسبة بسيطة جداً من احتياجات الشركات».
وبلغت مبيعات شركات الأدوية بنحو 4.1 مليار دولار بنهاية العام الماضى، وتستحوذ 10 شركات محلية وأجنبية على قرابة 50% من مبيعات القطاع.
ويعتمد القطاع الدوائى على استيراد ما يتراوح بين 80 و90% من خامات إنتاجه، كما يضم السوق أكثر من ألف شركة تجارية يستورد عدداً كبيراً منها أدوية تامة الصنع لصالح السوق المحلى.
وذكر العزبى أن عدم توافر الدولار الكافى لاستيراد المواد الخام، يهدد بتفاقم أزمة نواقص الأدوية التى يعانى منها السوق منذ أشهر.
وبلغ عدد الأدوية الناقصة بالصيدليات نحو 1500 مستحضر بنهاية الشهر الماضى، مقابل 1000 مستحضر نهاية أبريل الماضى، متأثرة بعدم توفر الدولار.
وقال رئيس الغرفة إن إحدى كبرى شركات الأدوية المحلية لديها 40 مادة خام محجوزة لدى الجمارك منذ 3 أشهر، لا تستطيع الإفراج عنها بسبب عدم توفر الدولار، ما كبدها 3 ملايين جنيه خسائر.
وأضاف العزبى: الأدوية لابد أن تحظى بأولوية عن القمح والسكر، وأن الأزمة لن تحل إلا بتحرير سعر الدولار، وإلغاء التسعيرة الجبرية للدواء، وتوفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد.
وقال محمد حسن ربيع، عضو غرفة صناعة الدواء، إن البنوك لا تزال تتأخر فى توفير العملة الصعبة لشركات الأدوية.
وأضاف ربيع أن عطاءات البنك المركزى الأخيرة لم تحدث انفراجة لدى الشركات نظراً لاعتماد القطاع على استيراد النسب الأكبر من الخامات ومستلزمات الإنتاج اللازمة.
وذكر أن بعض الشركات تضطر للجوء إلى السوق الموازى لتوفير العملة الصعبة للمحافظة على استمرارية الإنتاج.
وقال أحمد زغلول، مدير عام شركة أكتوبر فارما، إن عطاءات البنك المركزى الأخيرة ستسهم فى تحقيق انفراجة لشركات الأدوية، وستساعدها على استيراد جزء من احتياجاتها.