تضارب فى الأسعار وصرافات تتمسك بالدولار مؤقتا لتجنب الخسائر
سبب إعلان الحكومة عن اقترابها من الاقتراض من صندوق النقد الدولى ارتباكا فى سوق الصرف غير الرسمية، وأدى لتضارب كبير فى الأسعار.
وبينما انخفضت الأسعار لدى عدد من الصرافات، تمسكت صرافات أخرى بأسعار مرتفعة للدولار، وقام بعضها بزيادة السعر عن أمس.
وتمسكت شركات صرافة وتجار عملة بأسعار صرف الدولار أمام الجنيه عند 13 جنيه صباح اليوم لتجنب الخسائر نتيجة شرائهم مخزون الدولار لديهم أثناء فترة ارتفاع الأسعار خلال الأيام الماضية.
وأرجع تجار عملة ومسؤلين بصرافات رفضهم بيع الدولار بأسعار أقل بعد تراجع الطلب وزيادة المعروض إلى التكلفة المرتفعة التى تحملوها لشراء العملة الامريكية ، مشيرين إلى أن تخفيض الأسعار سيسبب لهم خسائر كبيرة .
و كشفت الحكومة في بيان لها مساء الثلاثاء عن وجود مفاوضات منذ ثلاثة أشهر مع صندوق النقد الدولى لأقتراض 12 مليار دولار علي مدار ثلاث سنوات وفقاً لبرنامج اصلاح اقتصاد تبنته الحكومة المصرية ، بالإضافة إلي الحصول علي 9 مليار دولار من مصادر تمويلية أخري.
وقالت صرافات إنها تشترى الدولار عند 12.50 جنيه و13 جنيه للبيع.
وقال مسئول بأحد شركات الصرافة، إن السوق متمسك ببيع كميات الدولار التي يمتلكونها بأسعار لا تكبدهم أي خسارة، مشيراً إلي أن مستويات الطلب في الموازي مازالت مرتفعة.
وأضاف أنه توجد حالة من الترقب في السوق الموازي خلال الأيام المقبلة انتظاراً لوصول الأموال التي أعلنت عنها الحكومة مساء أمس.
وتعاني مصر نقصاً حاداً في السيولة الدولارية منذ عامين، وأدي ذلك إلي تدهور قيمة الجنيه في السوق الموازي ، وتخطت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه 13 جنيه للدولار الواحد خلال الأسبوع الجاري.
وقال تاجر عملة إن أسعار صرف العملة الأجنبية في السوق الموازي قد تنخفض عقب بيع الحصيلة الدولارية ذات التكلفة المرتفعة التي تحملتها الصرافات مؤخراً.
وأضاف أن الأزمة مستمرة إذا لم يدخل القرض الذي أعلنت عنه الحكومة السوق المحلي خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المقرر أن تصل بعثة من صندوق النقد الدولي السبت المقبل لإنهاء إجراءات التفاوض حول القرض المزمع الحصول عليه من قبل مصر خلال الشهور المقبلة.
وأستقرت أسعار صرف الدولار فى البنوك رسمياً اليوم عند 8.83 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع.