
%30 ارتفاعاً متوقعاً فى أسعار الموبايلات خلال الشهر المقبل
قرر عدد كبير من الوكلاء والمستوردين للهواتف الذكية والتابلت ومستلزماتها تسقيع المنتجات ووقف بيع كميات كبيرة منها إلى التجار والموزعين منذ مطلع الأسبوع الحالى وتحديداً بعد وصول سعر الدولار إلى 13 جنيهاً فى السوق الموازى لتحقيق هامش ربح أعلى بعد حدوث نزيف كبير فى المبيعات والأرباح خلال العام الجارى.
قال رشدى جميل نائب رئيس مجلس إدارة نقابة المحمول والاتصالات، إن مجموعة كبيرة من الوكلاء قاموا بوقف بيع المنتجات، والتى تضم الهواتف الذكية والتابلت ومستلزماتها للموزعين وتجار المحمول خلال هذه الأيام لتسقيعها والاستفادة من ارتفاعات الدولار لتحقيق اعلى ربحية ممكنة.
أضاف أن الوكيل كان يبيع المنتجات المستوردة بسعر 11 جنيهاً للدولار الشهر الماضى وبناءً عليه يحدد سعر البيع للموزعين والتجار، لافتاً إلى أن الموزع حالياً سوف يسدد ثمن البضائع على أساس سعر الدولار 13 جنيهاً بالسوق الموازى.
وقال إن السبب الرئيسى وراء توقف الوكلاء لبيع المنتجات فى الوقت الراهن بيعها بسعر أعلى بنسبة تتراوح بين 10 و15% تحسباً لزيادة الدولار مرة أخرى، وذلك خوفاً من حدوث خسائر فى الإيرادات والمبيعات مرة أخرى.
أشار الى أن الوكلاء يحصلون على ضمانات ائتمانية لمدة تصل 45 يوماً لسداد قيمة البضائع المستوردة من الشركات العالمية بالخارج.
بين أن السوق يشهد حالة كبيرة من التراجع فى المبيعات والتى سوف تصل إلى أكثر من 50% خلال الشهر المقبل فى حالة استمرار رفع سعر الدولار وتقليص حجم الاستيراد من الخارج خاصة للإكسسوارات بعد رفع أسعارها.
وقال محمد المهدى الرئيس التنفيذى لنقابة المحمول والاتصالات، إن السبب الرئيسى وراء زيادة أسعار منتجات المحمول الارتفاع المستمر لسعر الدولار وعدم توفره، لافتاً إلى إن احتفاظ الوكيل أو الموزع فى الوقت الراهن بمنتجات محددة يهدف لبيعها بأسعار متوازنة تحقق له هامش ربح جيد لتفادى الخسائر التى تكبدها الأشهر الماضية.
أشار إلى أن رفع سعر الدولار يؤثر على جميع المنتجات الأخرى الأساسية والترفيهية بالسوق المحلى.
شدد على أن السوق يشهد حالة من التراجع فى المبيعات بنسبة 40% وسوف تزيد خلال الفترة المقبلة بسبب رفع الاسعار مع ضعف القوة الشرائية للمستهلك.
قال الموزع أسامة التميمى صاحب محلات التميمى، إن الزيادة فى الأسعار سوف تصل 30% الشهر المقبل، ولم يتم خفضها حتى فى تراجع الدولار بالسوق الموازى والسبب أن أسعار المحمول عندما ترتفع لا يمكن خفضها الإ فى حالة تقديم عروض من الوكلاء للموزعين.
بين أنه بالفعل يوجد نواقص كبير فى الهواتف الذكية والتابلت ومستلزماتها نتيجة عدم توافر العملة الدولارية التى تقف عائقاً أمام المستوردين والوكلاء لشراء البضائع من الشركة الأم بالخارج.
وقال إن تقليل حجم الاستيراد للاكسسوارات بنسبة تتخطى 40% بعد رفع سعر التعريفة الجمركية لها بنسبة 40% وفرض أسعار فلكية على المنتجات غير المعروفة لديها مصلحة الجمارك والتى يحدد أسعارها بشكل مبالغ فيها.
أشار إلى أن السوق سوف يعانى من نقص كبير فى الإكسسوارات الفترة المقبلة بسبب تخفيض حجم الاستيراد.