باعت شركة «أبل» هواتف «آى فون» أكثر مما توقع محللو وول ستريت خلال الربع الثالث، ويُقدر أن تتجاوز إيراداتها خلال الفترة الحالية تلك التى توقعها العديد من المحللين، مما هدأ من المخاوف بأن الطلب على أهم منتج للشركة تراجع، وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 7% بعد الإغلاق.
وقالت الشركة، إنها باعت 40.4 مليون هاتف «آى فون» خلال الربع الثالث، مما يعد أعلى من متوسط توقعات المحللين التى بلغت 40.02 مليون هاتف، ولكنه أقل من مبيعات الربع ذاته العالم الماضى بنسبة 15%.
وأوضحت وكالة أنباء «رويترز»، أن الطلب على هواتف هواتف «أبل» تراجع فى الصين، ويعود ذلك جزئياً إلى عدم اليقين الاقتصادى الذى يسود البلاد، وتباطأ، أيضاً، الطلب فى الأسواق الأكثر نضجاً نظراً لأن العملاء اتجهوا إلى الاحتفاظ بهواتفهم لفترة أطول، وأثار تراجع المبيعات المخاوف بشأن ما إذا كان عملاق شركات التكنولوجيا سيستمر فى تحقيق الأرباح عند المستويات التى اعتاد أن يتوقعها محللو وول ستريت.
وقال باتريك مورهيد، محلل لدى «موور انسايت أند استراتيجى»، إن الصين كانت سبب رئيسى فى تراجع المبيعات، وباتت شركتى «سامسونج» و«هواوى» أكثر تنافسية الآن عن العام الماضى، كما أن الاقتصاد الصينى ليس جيداً أيضاً.
وقال لوكا مايسترى، المدير المالى لشركة «أبل»، إن أداء أبل فاق توقعاته خلال ربع تأثر بتقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية وصعوبة المقارنة مع المبيعات الضخمة لـ«آى فون» خلال العام الماضى.
وتراجعت صافى الأرباح الربعية لشركة «أبل» بنسبة 27% لتقف عند 7.8 مليار دولار، فى حين فاقت الإيرادات متوسط توقعات المحللين البالغة 42.09 مليار دولار، وذلك وفقاً لتومسون رويترز.