أعلنت شركة «رويال داتش شل» انخفاضا بنسبة 72% فى أرباح الربع الثاني، لتفشل فى الوصول إلى التوقعات نظرا لأن أسعار البترول المنخفضة استمرت فى الإضرار بالإيرادات، فى حين تقلصت هوامش التكرير.
وتراجعت الأرباح من 3.8 مليار دولار العام الماضى إلى 1.05 مليار دولار، وتوقع المحللون أرباحا بنحو 2.16 مليار دولار، وفقا لمتوسط توقعات 12 محللا جمعت بلومبرج آراءهم.
ويركز بين فان بيردين، الرئيس التنفيذى للشركة، الذى أنهى أوائل العام الجارى صفقة استحواذ «شل» على مجموعة «بى جي»، على تعزيز الإنتاج وخفض التكاليف من أجل زيادة الأرباح.
ومنح ارتفاع أسعار خام برنت بنسبة 25% خلال الربع الثانى شركات البترول بعض الارتياح بعد عامين من التراجع، مما أجبر الشركات على تأجيل المشرعات وخفض الوظائف، ولكن انخفاض أسعار البترول لاحقا أظهر أن التعافى لن يستمر طويلا.
وقال فان بيردين: «انخفاض أسعار البترول لايزال يشكل تحديا كبيرا على القطاع ولاسيما التنقيب والإنتاج»، وبلغ الإنتاج خلال الربع الثانى 3.51 مليون برميل من البترول المكافئ، مقارنة بتقديرات المحللين التى بلغت 3.63 مليون برميل.
واتسعت خسائر «شل» من إنتاج البترول والغاز من 469 مليون دولار العام الماضى إلى 1.3 مليار دولار فى الربع الثانى من العام الجاري، وانخفضت الأرباح من تكرير البترول وتسويقه ونقله بنسبة 3% لتقف عند 1.8 مليار دولار، فى حين انخفضت الارباح من الغاز المتكامل، الذى يضم الغاز الطيعى المسال، بنسبة 38% لتقف عند 868 مليون دولار.
وتخطط «شل» لإنفاق ما بين 25 و30 مليار دولار سنويا حتى عام 2020، وعلى الرغم من ذلك، قال فان بيردن إن الشركة لايزال أمامها خيار خفض النفقات على نحو أكبر وتأجيل المزيد من المشروعات إذا ظلت أسعار البترول دون 50 دولارا للبرميل.
وتم تداول خام برنت دون 44 دولارا للبرميل اليوم، الخميس، وبلغ متوسط سعر البترول الخام 47.03 دولار خلال الربع الثاني، مقابل 63.50 دولار العام الماضى و35.21 دولار خلال الربع الأول من العام الجارى.