توقع متعاملون فى سوق الحديد استمرار ارتفاع الأسعار، خلال شهر أغسطس المقبل، وذلك على الرغم من قيام الشركات برفع الأسعار خلال الفترة الماضية.
قال سمير نعمان، رئيس القطاع التجارى بـ«حديد عز»، إن ارتفاع قيمة المكون الدولارى فى تكلفة الصناعة يؤدى إلى رفع الأسعار.
أضاف أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن شركات الحديد قامت برفع الأسعار مرتين متتاليتين خلال العشرة أيام الماضية ليرتفع سعر طن حديد عز من 5400 جنيه للطن إلى 6 آلاف جنيه تسليم أرض المصنع، ليصل السعر للمستهلك 6280 جنيهاً للطن، وارتفع سعر حديد صلب مصر من 5600 جنيه إلى 6 آلاف جنيه، والمراكبى من 5225 إلى 5500 جنيه للطن.
طالب «الزينى» الدولة بالتدخل فى حالة قيام الشركات برفع الأسعار مرة أخرى مع بداية الشهر الحالى، خاصة أن هناك استقراراً فى الأسعار العالمية للحديد عند 380 دولاراً للطن، مشيراً إلى أن فرض رسوم حمائية على الحديد بجانب ارتفاع سعر الدولار أديا إلى تراجع الحديد المستورد فى السوق المحلى، خاصة بعد ارتفاع سعره ليتراوح بين 6 آلاف و6100 جنيه للطن، مقارنة بـ5200 جنيه للطن قبل ارتفاع سعر الدولار.
أضاف محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن ارتفاع سعر الدولار يدعم استمرار ارتفاع الحديد خلال الشهر المقبل، خاصة أن الشركات تعتمد على استيراد جميع مستلزمات الإنتاج، وأن البنوك غير قادرة على توفير الدولار.
ومن جانبه، قال طارق سليمان، مستورد وتاجر حديد، إنه على الرغم من ارتفاع سعر الحديد، فإنَّ هناك طلباً عليه، وذلك لتخوف المستهلكين من استمرار زيادة الأسعار، مع عدم استقرار سعر الدولار، مطالباً وزارة الصناعة والتجارة بإلغاء قرار رسوم الحماية على الحديد بعد الارتفاعات الجديدة فى الأسعار.
وقد قامت مصانع الحديد بتثبيت الأسعار، خلال شهر يوليو الحالى، عند 5400 جنيه للطن لحديد عز، وبشاى 5250 جنيهاً للطن، والمراكبى عند 5 آلاف جنيه للطن، على أن يتم تداوله فى الأسواق بأسعار تصل لنحو 5600 جنيه.