انخفضت معدلات البطالة الإسبانية إلى 20% فى أدنى مستوياتها فى نحو ست سنوات مدعومة بالتوظيف فى قطاع السياحة استعدادا لموسم الصيف على الرغم من أن نمو الوظائف أبطأ مما كان عليه فى السنوات الأخيرة.
وكشفت بيانات حكومية ارتفاع الوظائف بنحو 271 ألفا و400 شخص فى الربع الثانى من العام الجارى ليرتفع عدد الموظفين الذين يعملون فى إسبانيا إلى 18.3 مليون شخص ولا يزال تقريبا دون المستويات التى وصلت إليها فى عام 2007 قبل دخول البلاد فى أزمة اقتصادية طويلة.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الربع الثانى هو الأفضل لدعم معدلات التوظيف فى إسبانيا حيث تقوم الشركات بتأجير العمال للموسم السياحى الرئيسى، مضيفة أن قطاع الخدمات استحوذ على 227 ألفا و300 من التعيينات الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نمو الوظائف وتراجع البطالة كسر الحاجز النفسى للحكومة الإسبانية التى يترأسها ماريانو راخوى، حيث سلط الضوء على تحسن صحة الاقتصاد.
جاء ذلك بعد أن توقع وزير الاقتصاد الإسبانى لويس دى جيندوس، أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.9% العام الجارى ارتفاعا من توقعات بلغت 2.7% فى وقت سابق.
وفى الوقت الذى تتصاعد فيه معدلات التوظيف فى اسبانيا إلا أن الإحصاءات تشير إلى أن النمو بدأ يتباطأ من جديد.
وأضافت اسبانيا أكثر من 400 ألف وظيفة من خلال بعض التغيرات الصغيرة فى الربع الثانى من عام 2014 وحتى عام 2015 وهى أعلى بكثير من الارتفاعات التى سجلتها العام الجارى.
وقال مارسيل يانسن، أستاذ الاقتصاد فى جامعة «أوتونوما» فى مدريد إن أرقام الوظائف الجديدة بمثابة انعكاس واضح للزخم الإيجابى فى الاقتصاد الإسبانى ونحن بصدد إضافات جديدة الربع المقبل.
وأكدّ وجود أسباب قوية لتوقع أنه لن يكون من السهل الحفاظ على هذا الإيقاع دون القيام بمزيد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.