انتهى الانتعاش فى أسعار البترول العالمية وسط ضعف الطلب وزيادة المعروض فى السوق العالمى.
وانحرفت أسعار البترول نحو الانخفاض إلى أدنى مستوياتها منذ 6 أبريل الماضى لترسل إنذارات جديدة للسلع والبلدان، التى تعتمد اقتصاداتها على إيرادات الطاقة مع توقعات المحللين بأن الأسوأ لم يأت بعد.
وكشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن سعر خام برنت بلغ 42 دولارا للبرميل الجمعة الماضية فى الوقت الذى تراجع فيه خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% ليسجل 40.60 دولار للبرميل.
وانهارت اسعار البترول بحوالى 16% لشهر يوليو على العموم فى أسوأ انخفاض شهرى حتى الوقت الراهن من العام.
وكانت أسعار الطاقة فى الاتجاه التصاعدى العام الشهر الماضى بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى فى 13 عاما.
وجاء التراجع الضخم فى أسعار البترول طوال شهر يوليو بسبب الاحتياطيات القوية فى الولايات المتحدة على الرغم من تباطؤ الإنتاج فى مواجهة ضعف الطلب الاقتصادي.
واستمر انتاج البترول عند معدل ثابت حيث بلغ إجمالى الانتاج ما يقرب من 100 مليون برميل من البترول يوميا وكان الطلب يفوقه بنسبة 2% مما تسبب فى تضخم مخزونات الطاقة فى جميع أنحاء العالم.
ويبدو ان الطلب على البترول سيستمر فى الانخفاض على المدى القريب والمتوسط وسط بيانات الناتج المحلى الإجمالى للصين.
وتسبب تراجع اسعار البترول فى تسجيل أسواق الطاقة تراجعات كبيرة مع قلق المحللين من انزلاق الدول الغنية بالبترول مثل ليبيا وفنزويلا إلى الفوضى بسبب استمرار الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الانهيار فى أسعار البترول.