سجل «دويتشيه بنك» الألمانى النتيجة الأفضل فى اختبار التحمل الذى تجريه الهيئة المصرفية الأوروبية العام الجارى مقارنة بعام 2014 فى إشارة إلى أن خطوات البنك نحو تعزيز المرونة المالية تعمل رغم إجراءات الفحص الأكثر صرامة.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» أن جون كريان، الرئيس التنفيذى لـ «دويتشيه بنك» سعى لطمأنة المساهمين قائلا إن البنك قادر على تلبية المتطلبات التنظيمية المستقبلية.
وأضاف أن هذا النتيجة التى تحسنت كثيرا مقارنة بعام 2014 هى ثمرة العمل الشاق والعديد من الخطوات التى دفعتنا إلى الأمام، مشيرا إلى أن اختبارات التحمل تؤكد أن البنك مجهز تجهيزا جيدا للأوقات الصعبة.
وقال كريان، فى بيان أن البنك على الطريق الصحيح ويسعى للوصول إلى هدف مقياس القوة المالية بنسبة 12.5% على الاقل بحلول نهاية عام 2018.
وانخفضت نسبة الديون المالية للبنك والذى يقيس رأس المال كنسبة من إجمالى الأصول إلى 2.96% وفقا للهيئة المصرفية الاوروبية.
ويتعين على «دويتشه بنك» فى أكتوبر المقبل رفع هذه النسبة إلى 4.5% أو أكثر بحلول نهاية عام 2018.
جاء ذلك فى الوقت الذى احتل فيه بنك «مونتى دى باسكى دى سينا» الإيطالى أسوأ مرتبة فى اختبار التحمل، الذى أجرى على أكبر المصارف الأوروبية.
وأوضح غويدو جيناكارى، المحلل المالى فى غرفة تجارة روما أن خطورة الوضع كانت واضحة فى حالة مصرف «مونتى دى باسكى دى سينا» الإيطالى فقد كان أكثر المصارف تأثرا منذ بداية العام.
وتنشر الهيئة المصرفية الأوروبية نتائج اختبار التحمل التى خضعت لها أكثر من خمسين مؤسسة بنكية فى جميع أنحاء القارة بهدف طمأنة الأسواق المالية وتم إجراء أول اختبار تحمل عام 2009.
وتعد تلك الخطوة أحدث اختبارات التحمل الأوروبية التى تعمل على تقييم مدى استجابة البنوك للظروف الاقتصادية المعاكسة.