أرسلت جمعية رجال الأعمال المصريين ورقة عمل حول رؤيتها بشأن حل أزمة انخفاض قيمة الجنيه المصرى مقابل الدولار الامريكى، للجهات المعنية بالدولة.
وتناولت رؤية الجمعية عددا من الآليات الرامية للتغلب على أزمة انخفاض قيمة الجنية مقابل الدولار من بينها عدم الاعتماد على سياسة واحدة دون غيرها، بالاضافة إلى التأكيد على عدم نجاح سياسة اتخاذ إجراءات إدارية إجبارية تهدف لزيادة الحصيلة من العملة الاجنبية.
وتضمنت ورقة العمل ضرورة العمل على عودة انتعاش قطاع السياحة عن طريق إسناد إدارة المطارات بالمدن السياحية إلى شركات عالمية متخصصة لإدارتها وقيام وزارة السياحة بتنظيم رحلات إلى أسواق جديدة.
وطالبت الجمعية بضرورة مساندة البنوك المصرية لقطاع التشييد ممثلا فى المكاتب الاستشارية والمقاولات والتطوير العقارى، من خلال منحهم خطابات ضمان لتصدير خدمات التشييد خاصة لدول إفريقيا.
وشملت الورقة اقتراحا بتشجيع الاستثمار المباشر فى مجال الصناعات السلعية والخدمية اضافة الى بحث فكرة طرح أسهم جديدة فى البورصة بالدولار الامريكى لتشجيع الاستثمار غير المباشر خاصة بالنسبة للمصريين العاملين بالخارج مع منحهم حوافز مشجعة للدخول فى هذا النشاط.
وأكدت أهمية خلق آلية مصرفية تسمح بالتعامل المباشر ما بين مجموعة من العملات الاجنبية والجنيه المصرى على أن يتم تشكيل لجنة من الخبراء والمستثمرين فى المجال للاشتراك مع البنك المركزى المصرى لوضع الآليات اللازمة لتطبيق ذلك منها _اليوان الصينى – الروبل الروسى وأخرى – بحيث يتم تطبيق آلية (مقايضة العملات) كما هو متبع ومطبق فى العديد من الدول فيما بينها مثل الصين وروسيا.
كما طالبت الجمعية بتوفير الدعم اللازم للمصانع لتشغيل وتدوير عجلة الانتاج والعمل على توفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع، وذلك لتحويل مصر من دولة استهلاكية الى دولة صناعية منتجة لتخفيف الضغط على الدولار ورفع معدلات الصادرات المصرية للخارج، مما سيؤدى الى زيادة الاحتياطى النقدى بالاضافة الى ترشيد الاستيراد.
واقترحت السماح للبنوك بالتعامل المباشر شراءً وبيعاً للعملات الاجنبية طبقا لآليات محددة تتيح لحائز العملة الاجنبية التنازل عنها الى مستخدميها، وذلك يتم تحت رقابة البنوك بدلا من تركها للمضاربة بالسوق الموازى.
كما أكدت الجمعية أهمية السماح للبنوك المصرية بالدخول الى الاسواق الخارجية لشراء العملات الاجنبية من المصريين العاملين بالخارج وخصوصا بمنطقة الخليج.