قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن استهلاك البترول فى السعودية، أكبر مصدر للبترول الخام فى العالم، يتوسع بأبطأ وتيرة له فى ست سنوات على الأقل، نظراً لأن أسعار الطاقة المنخفضة تضر بالنمو الاقتصادى.
وارتفع طلب المملكة على البترول بنحو 24 ألف برميل يوميا فى المتوسط خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2016، وهى أبطا وتيرة نمو خلال تلك الفترة منذ عام 2010 على الأقل، وتتطلع الآن وكالة الطاقة الدولية إلى انخفاض فى الطلب على البترول فى السعودية لعام 2016 بأكمله، بعد أن توقعت ارتفاعاً فى الطلب أوائل العام الجارى.
وانكمش استهلاك البنزين والكيروسين وغيرها من المنتجات المكررة العام الجارى، إذ انخفض بنحو 22 ألف برميل يوميا فى أول تراجع له من عام 2002 على الأقل، وأفاد التقرير الصادر عن «بى إم أى» للأبحاث أن الطلب أخذ فى التراجع بعد أن قامت الحكومات فى الدول الغنية بالبترول بإلغاء أو تخفيض الدعم على الوقود.
وقال إدوارد بيل، محلل السلع لدى بنك الإمارات دبى الوطنى: «إذا استمر انخفاض أسعار البترول خلال العام المقبل ولم تتمكن الحكومات من استخدام التدابير المالية اللازمة لمواجهة التقلبات الدورية لدعم الاقتصاد، ولن نشهد مساهمة كبيرة من المنطقة فى نمو استهلاك البترول».
ورفعت السعودية مستويات انتاجها لسنوات للحفاظ على إيراداتها من الصادرات وتلبية الطلب المحلى، وارتفع استهلاك المملكة فى الفترة ما بين يونيو وسبتمبر عندما وصل استخدام مكيفات الهواء إلى ذروته.
وكانت قد خفضت أو ألغت السعودية وقطر وعمان والبحرين الدعم على الوقود على مدار العام الماضى للحد من إنفاق الحكومة بسبب انخفاض أسعار البترول، وانخفض خام برنت بنسبة 20% العام الماضى، وتم تداوله عند 42.46 دولار للبرميل يوم الجمعة مقابل ما يزيد على 100 دولار للبرميل فى عام 2014.