تراجع خام “برنت” عالمياً، إلى 43.3 دولار للبرميل فى بداية تعاملات الأسبوع، بعد أن صعد لنحو 43.9 دولار فى تعاملات الأسبوع الماضى فى ظل زيادة مخزون النفط بالولايات المتحدة، وتثبيت معدلات إنتاج الدول المصدرة للزيت الخام.
قال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق لـ«البورصة»، إن سوق النفط حالياً يمر بأحداث مختلفة من ضمنها ارتفاع الاستهلاك العالمى للوقود فى ظل استمرار زيادة إنتاج الدول المصدرة للبترول.
وأشار إلى ان التقلبات السياسية فى تركيا لم تؤثر على سعر برنت، لأنها انتهت سريعاً، متوقعاً أن يظل سعر البترول بين 43 و45 دولاراً للبرميل الخام.
وأضاف يوسف، أن اتجاه الدول المصدرة للبترول نحو تثبيت معدلات الإنتاج، سيساهم فى استقرار الأسواق عند نحو 50 دولاراً للبرميل بنهاية العام الحالى، وتزايد الاستهلاك العالمى للوقود.
وأوضح أن زيادة معدلات انتاج الدول المصدرة منذ عام 2014 ساهم فى تخمة المعروض متجاوزا الاستهلاك العالمى، مما ادى لهبوط سعر برميل الخام من نحو 105 دولارات للبرميل الى 48.2 دولار حالياً، بنسبة تراجع 51%.
وأشار يوسف إلى أن التوترات السياسية والعسكرية بالمنطقة، هى المتحكم أيضاً فى صعود وهبوط «برنت» فى ظل تنافس الدول المصدرة فى زيادة الإنتاج حتى تستمر فى الصدارة، وتسيطر على سوق الطاقة العالمى.
ويبلغ فائض الإنتاج العالمى من الخام نحو 1.5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب.، ورفع بنك «جى بى مورجان تشيس» توقعاته لأسعار النفط خلال عامى 2015 و2016، مع تحسن الطلب الذى سيؤدى إلى خفض كمية الخام المعروض بالأسواق العالمية.
وتوقع «جى بى مورجان» أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكى 64 دولاراً خلال 2016، فى حين سيصل متوسط سعر خام برنت لنحو 72 دولاراً للبرميل.
وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» ونشرت نتائجه يوم الجمعة الماضى، أن محللو أسواق النفط مازالوا يتوقعون ارتفاع أسعار الخام هذا العام بفضل تحسن نمو الطلب الذى سيساعد على تبديد أى أثر هبوطى للفائض فى المعروض من الخام.
وتوقع 29 من خبراء الاقتصاد والمحللين فى الاستطلاع، أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمى مزيج «برنت» 45.51 دولار للبرميل فى 2016 بارتفاع طفيف عن توقعات الشهر الماضى البالغة 45.20 دولار للبرميل وبزيادة قدرها نحو 3.55 دولار عن متوسط السعر البالغ 41.96 منذ بداية العام.