افتتحت وزارة الدولة لشئون الآثار، اليوم، كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب الأثرية بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها.
قال المهندس وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بالوزارة، إن مشروع ترميم الكنيستة بدأ منذ عام 2005 تحت إشراف مرممى ومهندسى الوزارة، بعد أن تقدم القائمون على الكنيستة بطلب للمجلس الأعلى للآثار حينذاك لترميمها على نفقة الكنيسة.
وأشار أبوالعلا إلى أن أعمال الترميم شملت الترميم الإنشائى والمعمارى والدقيق، والتى من بينها التدعيم الإنشائى للمبانى وعزل الأسطح لحمايتها، وإزالة طبقة الملاط القديمة ومعالجة الشروخ، واستبدال العروق والألواح الخشبية التالفة الخاصة بالسلم الداخلى للكنيسة وحقنها بمادة مقاومة للحشرات.
وقال السعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة، إن افتتاح هذه الكنيسة من جديد يعد حدثاً كبيراً لما لها من أهمية دينية وأثرية وتاريخية، مشيراً إلى أن العائلة المقدسة نزلت بها أثناء زيارتها لمصر، وما زالت الأدوات التى كانت تستخدمها السيدة مريم موجودة حتى الآن مثل الماجور والذى كانت تستخدمه فى العجين، كما يوجد بالكنيسة بئر قديمة للشرب.
وقال أحمد النمر، عضو المكتب العلمى بالمكتب الفنى لوزير الآثار، إن للكنيسة ثلاثة مداخل محورية، الرئيسى منها فى الجهة الغربية، ويتقدمه سقيفة محمولة على أعمدة رخامية تحمل عقوداً نصف دائرية، أما المدخلان الآخران فلهما عقد نصف دائرى يؤدى إلى مدخل الكنيسة.
وأضاف «النمر»، أن هناك برجين مربعين فى الطرفين الشمالى والغربى للكنيسة من الخارج، بينما من الداخل فهى عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى ثلاثة أجنحة طولية بواسطة صفين من البوائك محمولة على أربعة أعمدة رخامية، وللكنيسة ثلاثة هياكل فى الجهة الشرقية، أمامها حجاب خشبى يطل على الكنيسة من الداخل.