السيسى: التشكيك فى الإنجازات محاولة للنيل من إرادة المصريين..والإعلان عن مشروعات جديدة قريباًَ
مميش: الهيئة تورد 41.2 مليار جنيه للخزانة العامة للدولة العام المالى الماضى
زيادة الحوافز لجذب خطوط ملاحية جديدة لمواجهة تراجع حجم التجارة العالمية
أرجعت هيئة قناة السويس زيادة إيرادات المرور خلال الأشهر السبعة الماضية إلى التوسعات التى أجرتها الهيئة العام الماضى، فى احتفالية اليوم بمناسبة مرور عام على توسعة قناة السويس.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 6 أغسطس 2015 مشروع لتوسعة لقناة السويس تهدف لازدواج المجرى الملاحى للقناة لمسافة طولها 72 كيلومتراً، منها 35 كيلومتراً أعمال حفر تمت بالكامل فى فترة زمنية قدرت بنحو 12 شهراً فقط.
وقال الرئيس، إن افتتاح قناة السويس الجديدة والتوسعات المستمرة التى تجريها الهيئة على المجرى الملاحى بالقناة جاءت لتتواكب مع تطور حركة التجارة العالمية على مدار الـ30 عاماً المقبلة.
ورفض التشكيك فى الإنجازات التى تحققها الدولة فى إشارة إلى معدل إيرادات قناة السويس بعد التوسعات، مراهناً على أن الشعب المصرى يمتلك القدرة والذكاء بما يمكنه من التمييز بين الحقيقة والافتراءات.
وأضاف أن التشكيك فى جدوى المشروعات التى تطلقها الدولة وإنجازها خلال فترات قياسية على مختلف الأصعدة ما هى إلا محاولة للنيل من إرادة المصريين.
وألمح السيسى أن الدولة بصدد الإعلان عن عدة مشروعات جديدة الفترة المقبلة، مشيراً إلى الجهد المبذول فى مشروعات التنمية بشتى المجالات.
أضاف: «هناك محاولات للنيل من الاقتصاد المصرى والسياحة بالأخص».
وقال إن الأنفاق من المشروعات التى بدأ تنفيذها بواقع أربعة أنفاق أسفل القناة وبطول 5 كم.
وأعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس اليوم، زيادة إيرادات القناة بنسبة 4% خلال الفترة من أول يناير 2016 وحتى أول أغسطس لتسجل 3.183 مليار دولار، مقابل 3.059 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 124 مليون دولار.
وقال إن إيرادات الهيئة بالجنيه المصرى حققت ارتفاعاً بنسبة 13% خلال هذه الفترة لتصل 26.06 مليار جنيه.
أضاف مميش: «حركة التجارة العالمية تراجعت بنسبة 14% بنهاية 2015، وفى حالة حساب إيرادات القناة بنفس معدلات الحركة تصل إلى 2.631 مليار دولار، إلا أنه بالرغم من كل التحديات نجحت قناة السويس فى تخطى تلك التوقعات لترفع إيراداتها 4% مسجلة 3.183 مليار دولار».
وتوقع تحسن إيرادات الهيئة خلال العامين الحالى والمقبل وفقاً لتقديرات منظمة التجارة العالمية التى توقعت نمو حركة التجارة العالمية خلال العامين الحالى والمقبل بنسبة 2.8 و3.6% على التوالى بما ينعكس على حركة الملاحة العالمية ومنها عوائد قناة السويس.
وكانت الهيئة قد حجبت البيانات الشهرية الخاصة بإيراداتها منذ مارس 2016، حيث بلغت إيراداتها خلال الربع الأول من العام الحالى 1.239 مليار دولار مقابل 1.236 مليار دولار نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 0.2%.
وأشار مميش إلى مرور 4178 سفينة خلال الـ3 أشهر الأولى من العام الحالى بزيادة 2.7% عن أعداد السفن خلال نفس الفترة من العام الماضى، التى بلغت 4067 سفينة، بينما بلغت الحمولات الصافية للسفن العابرة 238.8 مليون طن بزيادة قدرها 3.0% على نفس الفترة من العام الماضى، التى بلغ حجم الحمولات بها 238.1 مليون طن.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة دعمت الخزانة العامة بـ 41.196 مليار جنيه العام المالى المنتهى يونيو الماضى بزيادة 2.027 مليار جنيه على العام السابق والذى سجلت خلاله 39.169 مليار جنيه.
وأضاف أن إيرادات القناة مقومة بوحدات السحب الخاصة ـ sdrـ زادت بمعدل 2.7%، موضحا أن وحدة حقوق السحب عملة أقرها صندوق النقد الدولى عام 1969، وهى سلة للعملات تجمع اليورو والدولار والين، ويتم تقدير رسوم القناة بوحدة حقوق السحب الخاصة، وللسفن حرية الدفع بالعملات الأربعة طبقًا لسعر الصرف المعلن عنه يومياً.
وأشار إلى قيمة العوائد التى أضافتها القناة للخزانة العامة للدولة فى الفترة من أول يناير 2015 وحتى اليوم وصلت إلى 59.38 مليار جنيه مقابل 56.27 مليار جنيه عن الفترة من اول يناير 2014 وحتى السادس من اغسطس 2015 بزيادة 6%.
ونبه إلى زيادة مخصصات قناة السويس لدى وزارة المالية بمعدل 6% خلال العام المالى الجارى لتصل 3.09 مليار جنيه.
وأفاد مميش أن الهيئة اتبعت سياسات تحفيزية كبيرة لجذب خطوط ملاحية جديدة للعبور من القناة لمواجهة التراجع الكبير بحركة التجارة العالمية.
ووفقاً لمميش تسعى هيئة قناة السويس لتطوير المجرى الملاحى والسياسة التسويقية لجذب حركة التجارة العالمية المنقولة بحرًا، لدعم قدرة القناة على منافسة الطرق البديلة، مع وضع خطط مستقبلية لاستيعاب السفن ذات الأحجام الجديدة، بجانب المشروعات المشتركة بين الصين والهند لتسهيل حركة التجارة بين الشرق وأوروبا لتظل قناة السويس الأسرع والأكثر أمانًا فى حركة التجارة العالمية.
ومنحت الهيئة تخفيضات لعملائها من سفن الحاويات وناقلات البترول العملاقة VLCCخلال 2016 والتى بررتها فى أحد منشوراتها بأنه تلبية لرغبة ملاك ومشغلى السفن من عملائها وتشجيعاً لجذب المزيد منها لعبور القناة.