قالت مجلة «بيزنيس إنسايدر»، إن أسعار الذهب ستواصل ارتفاعها الأسبوع الجاري، فمع اقترابها من 1.350 دولار للأوقية، يتوقع المحللون أن هناك انتعاشة أخرى فى متناول الأيدي، وفى أكبر دولة مستهلكة للذهب فى العالم، فإن تلك الأسعار المرتفعة لا تزال تلقى بظلالها على الشراء.
وأفاد تقرير، صدر يوم الاثنين الماضى، بأن مستهلكى الذهب فى الهند مازالوا بعيدين عن السوق الفعلي، وفى الواقع، ربما يتجنبون الشراء أكثر من أى وقت مضى، وسجل الشهر الماضى واحداً من أكبر الانخفاضات فى الشراء منذ أن بدأ الذهب فى الارتفاع فى يناير الماضي.
وأعد الدراسة محللو الذهب لدى خدمة «جى إف إم إس»، التابعة لتومسون رويترز الذين توقعوا أن واردات الذهب فى الهند ستتراجع فى شهر يوليو بنحو 79.3%، مقابل الشهر ذاته فى عام 2015.
وقدر المحللون، أن تبلغ شحنات الذهب فى يوليو بنحو 20 طناً فقط، ما يشير إلى أن الطلب خلال تلك الفترة ربما يتراجع بنحو 80 طناً، وهو ما يعد تراجعاً هائلاً فى إجمالى الطلب.
ويمثل هذا الشهر السادس على التوالى الذى تتراجع فيه واردات الذهب فى الهند، مقارنة بالعام الماضي، ما يشير إلى أن آثار ارتفاع أسعار الذهب بعيدة كل البعد عن الانحسار فى تلك الدولة الاستهلاكية الرئيسية، وفى الواقع فإن الضغوط الواقعة على الطلب الفعلى قد تزداد سوءاً.
وأشار محللو الذهب فى «جى إف إم إس» إلى أن تجار الذهب لا يزالون يعرضون تخفيضات هائلة سعياً لجذب المشترين، إذ أظهر مسح للسوق أن بائعى الذهب يبيعون الذهب بأقل من السعر الفورى بنحو 100 دولار، وهو ما يمثل مستوى قياسياً لمثل هذه التخفيضات، ما يشير إلى مدى قوة عزوف الهند عن الشراء بالأسعار الحالية المرتفعة.