الشركات تعرض 50% زيادة على أسعار شراء الأراضى من وزارة الإسكان
بهيج: انخفاض طروحات أراضى الدولة وراء الإقبال على المشروع
فايز: سماح الوزارة بتملك الفرد 3 قطع ساهم فى انتشار الظاهرة
جمال: القاهرة الجديدة وأكتوبر.. الأكثر إقبالاً
جلال: المطورون يواصلون شراء «الإصالات» من الأفراد
شهدت الفترة الأخيرة زيادة حالات بيع إيصالات قطع أراضى مشروع بيت الوطن، والتى حصل عليها مصريون فى الخارج لصالح شركات عقارية.
وكشفت مصادر، أن الإيصالات تباع بزيادة 50% عن سعر الشراء من وزارة الإسكان، فى حين تواجه الأخيرة صعوبة فى السيطرة على عمليات إعادة البيع.
وأرجع مسوقون زيادة حالات بيع أراضى «بيت الوطن» إلى 5 حالات بيع من كل 10 أفراد حصلوا على قطع أراضٍ، لاسيما فى مدينتى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر، إلى قربهما من المشروعات السكنية الفاخرة.
وأكدوا أن مكاسب الأفراد من بيع الأراضى وصلت إلى 50% من قيمة الأرض، مرجعين ذلك إلى الموقع المميز للأراضى، وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، بالإضافة إلى قلة عدد القطع المطروحة من قبل وزارة الإسكان مع إرتفاع أسعارها، مقارنة بالأسعار التى يتم شراؤها بها من الأفراد.
وأشاروا إلى عمليات شراء الأراضى من الفائزين بأراضى القرعة، تتم عبر تحرير «إيصالات سداد» بين الطرفين، أو تحرير عقود ابتدائية غير مسجلة فى الشهر العقارى لحفظ حق كل طرف لحين الانتهاء من سداد كامل الأقساط.
ووضعت وزارة الإسكان اشتراطات للأفراد المتقدمين للحصول على الأراضى، تتمثل فى سداد دفعة مقدمة من سعر الأرض بنسبة 25%، والباقى على 5 سنوات، محملة عليها الأعباء المالية، ويتم دفع الأقساط محملة بالأعباء البنكية على الرصيد الباقى، وبسعر فائدة الشهادات الدولارية الصادرة من البنوك الوطنية، بمعدل 3،5% سنوياً، على أن يتم سداد الدفعة الأولى خلال شهر من تاريخ الاستلام.
وحال السداد الفورى يتم خصم 15% من المبلغ المتبقى بعد سداد الدفعة المقدمة.
كما يتم منح 15% خصماً من المبلغ المتبقى للحاجزين بالمراحل السابقة طوال مدة الحجز، ويتم سداد 1% من قيمة الأرض لصالح صندوق الإسكان الاجتماعى طبقاً للقانون رقم 33 لسنة 2014، وتتم طريقة السداد من داخل مصر طبقاً لتعليمات البنك المركزى، على أن يتم الالتزام باللائحة العقارية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
من جانبه، قال خالد بهيج العضو المنتدب لشركة “كولدويل بانكر ـ نيو هومز” للتسويق العقاري، إن السوق العقارى شهد مؤخراً زيادة حالات إعادة بيع أراضى «بيت الوطن» لمطورين، إذ يحقق الأفراد الفائزين بالأراضى مكاسب طائلة تصل لـ50% من سعر الشراء.
وأرجع السبب فى ذلك إلى تراجع عدد الأراضى المطروحة من قبل وزارة الإسكان لاسيما فى مدينتى 6 أكتوبر والتجمع الخامس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها بنسبة 50%، مقارنة بأراضى «بيت الوطن» والتى تقع بالقرب منها.
أضاف بهيج، ان جميع المطورين المقبلين على شراء أراضى «بيت الوطن» من الأفراد، من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتى ترغب فى تنفيذ مشروعات سكنية صغيرة وبيعها لسرعة تدوير رأس المال.
وأشار إلى أن التسهيلات التى قدمتها وزارة الإسكان حال السداد الفورى بالنسبة للفائزين بأراضى بيت الوطن للمصريين العاملين فى الخارج، مع خصم 15% من المبلغ المتبقى بعد سداد الدفعة المقدمة، ساهمت فى زيادة الإقبال على الشراء.
وأكد عمر فايز العضو المنتدب، رئيس قطاع المشاريع السكنية بشركة «بى تو بي» للتسويق العقارى، أن سماح الوزارة للأفراد بشراء 3 قطع فى كل مدينة بجميع المدن المتاحة، ساهم بشكل كبير فى زيادة «بيزنس بيت الوطن» على حد تعبيره، سواء من قبل الأفراد الفائزين بالقرعة أو المطورين الباحثين عن أراضٍ مميزة بأسعار مخفضة.
كما ان ارتفاع أسعار مواد البناء وانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، جاءت أيضاً ضمن العوامل الرئيسية لزيادة عمليات إعادة بيع أراضى «بيت الوطن» من الأفراد إلى الشركات.
وأشار إلى أن الشركات وصغار المستثمرين اتجهوا لشراء مثل هذه الأراضى لتعويض فروق أسعار البناء فى مشروعاتهم خصوصاً لانخفاض أسعار أراضى بيت الوطن، مقارنة بأراضى الدولة.
وتوقع فايز، سرعة تنفيذ الشركات، لمشروعاتها على أراضى بيت الوطن فى مدة لا تزيد على 12 شهراً من تاريخ الشراء نظراً للارتفاع المستمر فى أسعار مواد البناء الأساسية.
وأكد تحقيق المطورين أرباح تصل إلى 100% من القيمة الإجمالية للمشروع على أراضى بيت الوطن، لانخفاض أسعار شراء الأراضى، مقارنة بطروحات وزارة الإسكان.
وشدد على أن الشركات لن تخفض أسعار الوحدات فى المشروعات المزمع تنفيذها على أراضى المصريين المغتربين فى الخارج، نظراً لتميز موقعها وقربها من مشروعات سكنية فاخرة، لاسيما فى مدينتى 6 أكتوبر والتجمع الخامس.
وأوضح أن الشركات إتجهت مؤخراً إلى أساليت عديدة للتغلب على الارتفاع المستمر فى أسعار أراضى الدولة وانخفاض الطروحات، عبر التحايل لشراء أراضى القرعة المخصصة للأفراد خصوصاً المميزة منها وعلى رأسها «بيت الوطن».
وقال محمد جمال، مدير الاستثمارات بشركة ERA مصر للتسويق العقارى، إن اتجاه الشركات لشراء أراضى بيت الوطن من الأفراد الفائزين بقرعة وزارة الإسكان، يرجع إلى انخفاض أسعارها بنسبة 30% عن الأراضى التى تطرحها وزارة الإسكان.
أضاف ان ارباح الشركات من شراء هذه الأراضى تصل إلى 50% بعد إتمام عمليات بيع الوحدات فى المشروعات المزمع تنفيذها، والتى تكون عبارة عن عمارات سكنية.
وأشار إلى أن قرب الأرض من المشروعات الكبرى لاسيما فى مدينة 6 أكتوبر، ساهم بشكل كبير فى زيادة عمليات إعادة البيع لها، عبر شراء «إيصالات سداد» الأفراد وبعقود بين الطرفين لضمان الحقوق.
أما بالنسبة للأفراد المغتربين فى الخارج، فقال جمال، إن العديد منهم اتجه لشراء أراضى بيت الوطن لاسيما فى مدينتى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر للاستفادة من الارتفاع المستمر فى أسعار الأراضى بالسوق المحلي، بالإضافة إلى تحقيق عوائد مالية كبيرة حال إعادة بيعها.
وتوقع إيهاب جلال، رئيس مجلس إدارة شركة E-homes للتسويق العقارى، زيادة أسعار الوحدات المخطط طرحها من قبل الشركات فى مشروع «بيت الوطن» بنسبة 5% مقارنة بوحدات المشروعات المجاورة.
أضاف ان مدينتى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر ستشهدان منافسة كبيرة من قبل الشركات خلال الفترة المقبلة على امتلاك أراضى فى مشروع «بيت الوطن» لاسيما مع انخفاض الأسعار التى يتم بيع الأرض بها من قبل الأفراد الفائزين بالقرعة التى تطرحها وزارة الإسكان.
وأشار إلى أن مدن بدر ودمياط الجديدة وأسوان الجديدة وأسيوط الجديدة وقنا الجديدة، لم تشهد الإقبال نفسه من قبل المطورين على شراء الأراضى من الأفراد لبعدها على المشروعات السكنية الفاخرة.
وأوضح أن المطورين يشترون الأراضى من الأفراد عبر «إيصالات» تقوم الشركات بسدادها نيابة عن الأفراد الفائزين بالقرعة.
وطالب جلال، وزارة الإسكان بإعادة طرح القطع التى لم يتم بيعها فى المرحلة الأخيرة من «بيت الوطن» للمصريين فى الداخل، لاسيما مع حاجة الوزارة لموارد مالية خلال الفترة الحالية لتنفيذ أعمال مرافق لمشروع الإسكان الاجتماعى.
وتوقع أن يشهد الطرح الجديد لأراضى بيت الوطن للعاملين فى الخارج، إقبالاً كبيراً فى مراحله المقبلة رغم ارتفاع الأسعار، مقارنة بالطروحات السابقة، مرجعاً ذلك إلى اتجاه الأفراد لاستثمار أموالهم عبر شراء الأراضى، والتى تشهد أسعارها زيادة مستمرة.